محمود أبو بكر - الجزائر
في تطور جديد لعمل الجماعات المسلحة بالجزائر تمكنت مجموعة إرهابية بمنطقة حنية بولاية المسيلة (250 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة)، على اغتيال مواطن (مختل نفسياً) ذبحا ثم تلغيم جثته بغرض إحداث تفجير في صفوف الحماية المدنية.
حسب المعلومات التي أعلنتها الأجهزة الأمنية فإن عناصر الدرك الوطني الذين بلغوا موقع تواجد الجثة إثر الإبلاغ عن الجريمة من طرف راع بالمنطقة قد تعرضوا لإصابات متفاوتة نتيجة انفجار اللغم المدسوس داخل الجثة.
وحسب شهود عيان فإن القنبلة الموقوتة التي ربطت بجثة الفقيد قد انفجرت في وجه رئيس كتيبة الدرك التابع لبلدية عين الريش بمعية نقيب آخر في الدرك.
وأفادت المصادر ذاتها أن الأول أصيب بجروح وصفت بالخطيرة، والثاني بكسر في الذراع الأيمن، ونقلا، على إثرها إلى المستشفى العسكري عين النعجة بالجزائر العاصمة.
وتعد الحيل الجديدة التي لجأ إليها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (وفق المختصين بدراسة الجماعات الإرهابية) آخر الوسائل المتاحة له بعد أن أضحى يواجه صعوبة فعلية نتيجة التمشيط الأمني الواسع، فضلاً عن اليقظة والحيطة التي أضحى يتمتع بهما المواطنون لمواجهة الأعمال الإرهابية.
يذكر أن قوات الأمن في ولاية المسيلة قد نجحت في الأسابيع الماضية فقط في تحقيق ضربات نوعية من خلال القضاء على جماعة إرهابية دفعة واحدة كانت تريد التسلل إلى مدينة المسيلة انطلاقاً من جبل بوكحيل.