تبرعت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية التي يترأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود بمبلغ 10 ملايين ريال لمساندة ضحايا السيول التي اجتاحت باكستان، التي كان لها تأثير على 20 مليون فرد وتشريد أكثر من 1600 شخص وتشغل حرم سمو الأمير الوليد سمو الأميرة أميرة الطويل منصب نائبة رئيس مجلس الأمناء والأستاذة منى أبو سليمان الأمين العام للمؤسسة.وقد تم الإعلان عن هذا التبرع يوم 6 رمضان 1431ه الموافق 16 أغسطس 2010م على الهواء مباشرة خلال الحملة التلفزيونية التي بادر بها خادم الحرمين الشريفين لإنقاذ ضحايا الفيضانات في باكستان، وقد تم الإعلان من قبل الدكتور الشيخ علي النشوان عضو مجلس إدارة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية.
هذا وقد أسهم الأمير الوليد بن طلال في عدد من المشاريع الإنسانية في باكستان في عام 2005م، قام الأمير الوليد بزيارتين إلى دولة باكستان، جاءت الأولى في مارس 2005 أما الزيارة الثانية فكانت زيارة عاجلة في شهر أكتوبر 2005م للقاء دولة رئيس الوزراء الباكستاني السابق شوكت عزيز، ولمعرفة احتياجات البلاد عن قرب بعد الدمار الذي تعرضت له بعض المناطق جراء الزلزال في منطقة كشمير، وكان الأمير الوليد قد تبرع خلال حملة جمع التبرعات التي نظمها تلفزيون المملكة العربية السعودية لمساعدة المتضررين في باكستان من الزلزال بما قيمته 20 مليون ريال. وتألف تبرع سموه من شقين، أولهما نقدي والثاني عيني وبلغ النقد 6 ملايين ريال، فيما انقسم التبرع العيني إلى أدوية وبطانيات وخيام، حيث تبرع سموه بمجموعة أدوية قيمتها 5 ملايين ريال، كما تبرع أيضًا بعدد 30 ألف بطانية قيمتها ثلاثة ملايين و10 آلاف خيمة قيمتها 6 ملايين ريال، كما أن الأمير الوليد وخلال زيارة سموه الأخيرة لباكستان، أعلن عن تمويله لمشروع فوري يتضمن إنشاء 20 مدرسة في المناطق المتضررة.وفي عام 2006م منح للأمير الوليد وسام (هلالي باكستان) منحه لسموه فخامة الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف وهو أعلى وسام مدني يمنح من جمهورية باكستان الإسلامية.
ويُعدُّ هذا التبرع امتدادًا لمساهمات سمو الأمير الوليد الإنسانية خلال السنوات الماضية التي طالت أنحاء مختلفة من العالم في مقدمتها العالمان العربي والإسلامي من خلال جمعية الأمير الوليد بن طلال الخيرية في لبنان، ومنها إنشاء دار أيتام لضحايا الزلزال في إندونيسيا، ودعم الفلبين بمستلزمات طبية وأدوية لمساندة ضحايا العاصفة الاستوائية كيتسانا، وأيضًا دعم فيتنام بمواد غذائية لمساندة ضحايا العواصف الاستوائية، وتبرعه بمبلغ 3 ملايين ريال سعودي لإنشاء 100 وحدة سكنية لمحدودي الدخل، وتقديم مساعدات للمتضررين من النزاع في قطاع صعدة باليمن، ومنها تبرعه بمبلغ 200 ألف دولار أمريكي للبنك الإسلامي للتنمية لصالح مشروع ملاوي لتوفير أساسيات الرعاية الصحية في بعض المناطق، بمبلغ 100 ألف دولار أمريكي لمعهد الأرض Earth Institute بجامعة كولومبيا Colombia University لصالح مشروع قروى المئوية، وتبرعه بمبلغ 104.327 دولار أمريكي لصالح مشروع جمعية سوزي ريزود الخيرية الذي يهدف إلى التبرع بأحذية جديدة للأطفال ذوي الحاجة في المناطق المنكوبة في إفريقيا وآسيا، وتبرعه بمبلغ 687.500 دولار أمريكي لجمعية «تنمية المجتمع الإسلامي في كمبوديا» وتبرعه بمبلغ 500 ألف دولار لصالح جمعية «جبل التركواز» في أفغانستان، وتبرعه بمبلغ 766.848 دولار لصالح كلية إعداد القادة في بنجلاديش، وتبرعه بمليون دولار أمريكي لصالح جمعية الحق في الحياة في غزة.
"طالع مسؤولية اجتماعية"