الجزيرة - أحمد القرني:
قام مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية معالي الدكتور بندر القناوي أمس بسلسلة من الجولات التفقدية للوقوف على سير العمل ومراحل الإنجاز في مشاريع مباني المدينة الجامعية في الرياض، وقد رافقه في هذه الجولات وكلاء الجامعة وعدد من كبار المسؤولين فيها.
وقال معالي مدير الجامعة: إن هذه الزيارات التفقدية تأتي في سياق استعدادات الجامعة للانتقال إلى المباني الجديدة، حيث وصل الإنجاز لهذه المشاريع إلى مراحل متقدمة، وستكون بداية الانتقال مع مباني كليتي الطب والتمريض للبنات في الرياض والتي ستكون جاهزة في شهر شوال لاستقبال الطالبات وبدء الدراسة مع بداية الفصل الدراسي القادم، وستتوالى بعد ذلك مراحل الانتقال إلى بقية المباني والإدارية والأكاديمية والسكنية التي سيتم البدء في استلامها خلال الربع الأول من العام القادم.
وأضاف مدير الجامعة بأن هذه المشاريع ثمرة خيرة لما يشهده التعليم العالي في المملكة من نهضة مباركة في عهد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله - مشيرا في ذلك إلى أن الجامعة شرفت في شهر جمادى الأولى عام 1429هـ بوضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس لمشاريع المدن الجامعية في كل من الرياض وجدة والأحساء. ولا يسع المرء في مثل هذا المقام إلا أن يسأل الله عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد قيادتها الرشيدة، ويسدد على درب الخير والنماء خطاها.
وتضم المدينة الجامعية في الرياض المقر الرئيسي للجامعة، وقد تم تصميمها لتكون معلما رئيسيا من معالم مدينة الرياض، حيث روعي في وضع التصاميم المزج بين فن العمارة الإسلامية والتصاميم المعمارية الحديثة، وسترتبط بالطريق الدائري الجاري إنشاؤه حاليا في شرق الرياض مما سيسهل الوصول إليها. ستصل الطاقة الاستيعابية للمدينة الجامعية في الرياض إلى 10 آلاف طالب وطالبة، مع الأخذ في الاعتبار إمكانية زيادة هذه الطاقة الاستيعابية للتوسع المستقبلي.
وتتمحور الوحدات الأساسية للمكونات المعمارية للمدينة الجامعية حول مركز الجامعة الذي تتوزع بين جنباته المسطحات الخضراء والأشجار مما سيساهم في التشجيع على استخدام ممرات المشاة التي تم فصلها عن حركة مرور السيارات نهائيا.
ويشمل موقع المدينة الجامعية في الرياض مبانٍ إدارية وأكاديمية ومن أبرزها المبني الإداري ومركز المؤتمرات (بمساحة إجمالية تتجاوز 37 ألف متر مربع)، والذي يضم المكاتب الإدارية للجامعة، ومركز للمؤتمرات يتسع لـ 1500 مشارك، ومجهز بكل القاعات والمساحات اللازمة لاستضافة مؤتمرات كبرى وتنظيم المعارض المصاحبة لها.
وتشمل المباني الأكاديمية مبانٍ لكليات الجامعة (الطب، وطب الأسنان، والصيدلة، والصحة العامة والمعلوماتية الصحية، والعلوم الطبية التطبيقية، والتمريض، والعلوم الطبية الأساسية)، وعمادة الدراسات العليا، ومبنى مركز المهارات السريرية Clinical Skills Center الذي يوفر لطلاب الطب والتخصصات الصحية بيئة تدريبية مشابهة لبيئة المستشفى يكتسب من خلالها الطلاب مهارات التدريب العملي، وذلك باستخدام نماذج بشرية صناعية، مما سيخفف العبء عن المرضى في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية وغيرها من المستشفيات التعليمية. يتميز هذا المركز باستخدام أجهزة إلكترونية حديثة للجراحة والعمليات.
كما تضم المدينة الجامعية منطقة سكنية تضم ما يصل إلى 2650 وحدة سكنية (تشمل فلل وشقق، ووحدات سكنية مصغرة على نظام الاستديو) وبمساحة إجمالية تتجاوز 166 ألف متر مربع، وملحق بها كل المرافق الخدمية الأخرى بما في ذلك الوحدات الصحية، والمراكز الترفيهية، والمساجد، وسترتبط ببقية المدينة الجامعية بنظام نقل على قطار كهربائي يقلل من الحاجة إلى استخدام السيارات بين المدينة الجامعية والمستشفيات والمراكز مدينة الملك عبدالعزيز داخل المدينة الجامعية.