تحليل - وليد العبدالهادي - جلسة الأمس:
أرقام السيولة وحجم التداول وضيق نطاق التذبذب تظهر بأن صانع السوق غائب هذه الأيام لكن لو دققنا بكيفية التعامل مع القناة الصاعدة أفقياً من الناحية النفسية نجد هناك لعب بالأعصاب حيث التأرجح لا زال قائما ومقلقا ومتلفا للأعصاب وهذا السلوك يثبت تواجده في ساحة التداول، وبدأت الجلسة وانتهت عند التوقعات حيث كانت هادئة ومملة جداً تمثل ذلك بنطاق التذبذب الذي بلغ مداه (17 نقطة) ارتد ثلاث مرات من مستوى 6150 نقطة تقريباً تظهر بأن هناك رغبة لمعاودة الصعود، كان الدعم واضح من سابك بوصولها إلى مستوى 87.25 ريال لكن التأثير كان سعري وليس كمي حيث لم تظهر أية بوادر قوية توصف عزوم المشترين فيها، أما بشأن الضيوف الجدد ( المعرفة وإسمنت الجوف ) لا زالت يوم بعد يوم تسجل تراجع في أحجام التداول والسيولة وتحولها مرة أخرى لشركات السوق، وكان من الأسباب الخارجية التي مكنت السوق من التماسك هو تراجع الدولار إلى مستوى 82.5 أمام سلة عملاته وارتفاع خام نايمكس إلى 76 دولار للبرميل فيه نوع من فتح الشهية وأن الجلسات الحمراء الكبرى قد تأتي فرادى مما أراح نوعاً ما معظم المضاربين، وكان القطاع الأبرز والملفت في الجلسة هو (قطاع التغذية) الذي زار مقاومته 5425 نقطة بشجاعة ويبدو أن لديه عزوم جيدة قد توصله لمستوى 5500 نقطة وهو حاجز نفسي، طبعاً الدعم جاء من القصيم الزراعية هرفي حيث الأول يحاول بناء اتجاه صاعد جديد (مؤقت) والآخر يحاول جاهداً العودة للاتجاه الصاعد الرئيسي، وبإغلاق السوق عند 6161 نقطة يعود المؤشر العام داخل القناة الصاعدة الأفقية لكن العزم يبقى ضعيفاً للغاية.
جلسة اليوم:
عند إغلاق هذه الجلسة سيتضح نمط التعاملات السائد خلال الأسبوع والذي يمكن أن تبنى عليه التوقعات ويبدو أن قوى البيع وقوى الشراء قد توازنت هذا الأسبوع يؤكد ذلك التراجع المذهل لأحجام التداول ويتوقع استمرار ذلك لجلسة اليوم حيث هناك رغبة ملحة للتسييل قبيل بدء الإجازة الأسبوعية (كالعادة)، وبعد دمج حركة التداول لآخر 60 جلسة يرجح أن يغلق السوق عند 6195 نقطة.