القدس- بلال أبو دقة
سمحت المحكمة المركزية الإسرائيلية أمس الثلاثاء بنشر ملخصات الادعاء والدفاع في محاكمة الرئيس الإسرائيلي السابق، موشيه كتساف، حيث توصلت إلى قيام كتساف بالتحرش الجنسي والاغتصاب، واستغلال منصبه في الحكومة وكرئيس للدولة في القيام بذلك.
وسمحت المحكمة بنشر ملخّص للتهم التي سوف يتم إصدار الحكم بحقه، وذلك بعد أن رفضت المحكمة شهادة كتساف واعتبرتها بعيدة عن الحقيقة ولا يمكن الأخذ بها، وذلك بناءً على التحقيق والشهود، والذي انتهى بالمحكمة إلى الإعلان بإدانته بالتحرش الجنسي والاغتصاب.
وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن كتساف أثناء عمله في الحكومة الإسرائيلية، وأثناء توليه لمنصب رئيس إسرائيل قام باستغلال هذه المناصب، حيث كان يُشكل للعاملين في مكتبه مصدراً للرعب بوجه عام، ذلك أنه لم يكن يقبل أن يعارضه أحد، وكان يقدم على إبعاده من العمل، وهذا الأمر كان ينطبق أيضا على العاملات بحيث كان يستغل منصبه في التحرش الجنسي والاعتداء وكذلك الاغتصاب.
وترددت ضحايا كتساف في الكشف عما تعرضن له، وذلك للتخوف من عدم القدرة على إثبات ما قام به كتساف، وأيضا لتخوفهن من فقدان وظائفهن أثناء تولي كتساف المهام في الحكومة.
وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، فإن المحكمة أكدت أن كتساف لم يقم باستخدام العنف ضد الضحايا لإجبارهن على التجاوب معه، ولكنه كان يختار مع كل واحدة الأسلوب المناسب والذي كان يقوده في النهاية إلى الاعتداء عليها جنسيا.
يشار إن كتساف متهم بحادثتي اغتصاب وكذلك استخدام القوة في عملية اغتصاب لإحدى موظفاته أثناء عمله كوزير في الحكومة الإسرائيلية، حيث ينتظر بعد سماع ملخص الادعاء وكذلك الدفاع أن تصدر المحكمة المركزية في مدينة تل أبيب حكمها بهذا الموضوع خلال المرحلة القادمة.