Al Jazirah NewsPaper Wednesday  18/08/2010 G Issue 13838
الاربعاء 08 رمضان 1431   العدد  13838
 
الحبر الأخضر
مستشفى حائل الجامعي 1-2
عثمان العامر

 

مع مطلع هذا الشهر الكريم نقلت لنا وسائل الإعلام خبر توقيع معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري عدد من المشاريع الجامعية في مناطق المملكة المختلفة، من بينها بل من أهمها - في نظري شخصياً - (المستشفى الجامعي في حائل)، والذي صرح معالي مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد السيف بأن الطاقة الاستيعابية للمستشفى تصل إلى ستمائة سرير بعد اكتماله،، والعارف بالواقع الصحي في المنطقة، ومن لديه دراية بحجم المعاناة التي يعانيها إنسان هذا الجزء من الوطن الحبيب، أو سمع عن شيء من ذلك ولو يسير يدرك ماذا يعني هذا الحدث لسكان حائل الذي تجرعوا وما زالوا يتجرعون الويلات بسبب الواقع الصحي المتردي وللأسف الشديد!!.

وفي مقام الاعتراف بالجميل والشكر لمن يستحق الثناء والتبجيل أشكر الله أولاً على خيره العميم الذي ساقه لنا في هذه الأرض الطيبة بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية، ثم الشكر وعظيم الامتنان للقيادة الحكيمة الواعية التي أولت التنمية الوطنية المستدامة عموما والتعليم خصوصا وعلى وجه أخص العالي منه ومشاريع مدنه الجامعية العناية والاهتمام، ولا أدل على ذلك من النقلة النوعية التي يشهدها هذا القطاع التنموي الهام في مناطق المملكة بلا استثناء، والدعم المادي والمعنوي لجميع مشاريعه المختلفة سواء ما تعلق منها بالبنية الأساسية والخدمات اللوجستية أو الاتفاقيات العالمية والتواصل الدولي أو المشاريع الإعلامية والتعليمية والتثقيفية والوقفية والبحثية والطلابية يضاف إلى هذا وذاك الرعاية الدائمة والحضور المستمر لفعاليات جامعاتنا السعودية المختلفة وأنشطتها المتنوعة.

وجامعة حائل من بين هذه المنظومة الرائعة، نالت وما زالت تشرف بنيل حظ كبير من الرعاية والاهتمام من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ وضع حجر أساسها بيديه الكريمتين عام 1426هـ وحتى اليوم، كما أنها حظيت وتحظى باهتمام ودعم ومساندة ولي العهد الأمين وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي بشر بها من قبل في ثنايا كلمته الرائعة بمناسبة افتتاح كلية المجتمع بحائل - النواة الأولى لهذا الصرح العلمي الرائع- عام 1419هـ.

ومن المواقف المحفورة في الذاكرة والتي تدل على اهتمام ولاة الأمر- رعاهم الله- بجامعة حائل سؤال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حين استقباله لمعالي مدير جامعة حائل وأسرتها العلمية في مكتبه بالرياض بعد صدور الأمر الملكي الكريم القاضي بتعيينه- رعاه الله- نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، سؤاله أو بالأصح أسئلته عن الجامعة التي تنم عن دراية واسعة بها واطلاع مستمر على مسيرتها ومعرفة ثاقبة بكلياتها الجديدة خاصة الطب والعلوم الطبية واهتمامه- وفقه الله- بمستقبلها الواعد ودورها التنموي المنشود وفاعليتها المتوخاة والمرتقبة في مجتمعها المحيط بها.

أما عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز فإنهما شريكان في مسيرة الجامعة بل إن أيديهما البيضاء وأفكارهما النيرة كانت حاضرة ومشاركة بفاعلية قبل لحظة الميلاد وما زالت، والصور والكلمات والكتابات خير شاهد وأقوى دليل،، فلولاة أمرنا منا نحن أبناء المنطقة جزيل الشكر وعظيم التقدير، وما مستشفى حائل الجامعي إلا لبنة تنموية وصرحاً تعليمياً وقائياً علاجياً يضاف إلى ما سبق من لبنات تنموية مباركة في أرض الجبلين وسيمتد نفعه- بإذن الله- إلى أهالي المنطقة وقاطنيها المقيمين فيها والزائرين فضلاً عن أعضاء هيئة التدريس فيها وطلابها وجميع منسوبيها.

والشكر موصول لمعالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور / خالد بن محمد العنقري الذي يقف خلف نجاحات مسيرة التعليم العالي في وطننا الغالي، إنه بصدق مدرسة شاملة ومتكاملة، مدرسة في دماثة الخلق والتواضع الجم، مدرسة متطورة وفردية في الإدارة والإتقان، مدرسة في التفاني والإخلاص، في الوطنية والعطاء، في الحب والوفاء، في المتابعة والبناء، وكما أنه للجميع، وكل جامعة الوطن حاضرة بين عينيه، متواجدة وباستمرار في دائرة تفكيره واهتمامه فمشاريع جامعة حائل مثل غيرها تلقى من قبل معاليه وكذا معالي نائب وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور / علي بن سليمان العطية وسعادة الوكلاء كل العناية والمتابعة والاهتمام والحرص على إقرارها وتنفيذها على أتم وجه وفي أحسن صوره وفي العاجل من الأيام، ولعل ما وُقع آخر شهر شعبان وزفت بشائره عبر وسائل الإعلام مع مطلع هذا الشهر المبارك دليل جديد يضاف إلى سجل العطاء والعمل الجاد من أجل مدينة جامعية متكاملة رائعة ومتميزة تحتضنها حائل ويسعد بها أهلها، وعن أولئك الذين يباشرون العمل في الميدان ويقودون المسيرة الأكاديمية والبحثية والخدمية والإنشائية والطبية في جامعة حائل وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة ومجلس إدارتها فالشكر لهم يتقازم أمام أعمالهم التي لا يمكن أن تصفها الحروف وتفيها الكلمات وتختزلها الجمل والعبارات، وكما قيل (ليس من رأى كمن سمع) فالجميع كما أعرف عن قرب يسابقون الزمن من أجل تأسيس صرح علمي متميز، ويعملون جهدهم وبشكل متواصل ودؤوب حسب إستراتيجية مدروسة وبناء على أولويات محددة رغبة في الوصول إلى ما ينشده ولاة الأمر منهم وما يتطلع له إنسان المنطقة ومن أجل غد أفضل بإذن الله، وللحديث بقية، وإلى لقاء والسلام.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد