** بداية دوري زين السعودي جاءت هذا العام متواضعة ودون المستوى وخصوصاً بالنسبة للكبار الذين اعتدنا أن يكونوا أصحاب الكلمة الأولى وكل عام.. تواضع الكبار جاء لمصلحة فرق النصف الثاني من القائمة وهم هذا العام كثر بعد رفع عدد فرق الدوري إلى 14 فريقاً..
بداية الشباب هذا العام جاءت استمراراً للعام الماضي حيث التعثر غير المتوقع في البداية رغم تكامل صفوف الفريق.. أما الاتحاد فقد حقق فوزاً مهماً على الاتفاق لكنه لم يصل بعد للمستوى المنتظر وإن كنت شخصياً أعتقد أن الفريق سيسير بشكل تصاعدي نظراً للطريقة التي يلعب بها والشكل الذي ظهر به أمام الاتفاق، حيث اتضح أن الفريق يحاول تطبيق طريقة لعب معينة ويلتزم بها لكن الوقت مهم جداً في مسألة إتقان الفريق لطريقة اللعب والتعود عليها ومن ثم البدء في التطور، ولذلك أعتقد أن الاتحاد سيكون هذا الموسم فريقاً مختلفاً وهو في رأيي الفريق الأبرز والأكثر ترشيحاً للبطولة رغم أن الوقت مبكراً لهذا الحديث، لكن تواجد الحلول التهديفية تجعل الاتحاد قادراً على الفوز والتسجيل في كل مباراة.. أما النصر فقد كان أمام نجران فريقاً منظماً يلعب كرة محترفة تختلف عن تلك الكرة الخماسية التي عرف بها الفريق في السنوات الأخيرة.. ولذلك سيبقى النصر (إذا ما نجح في التطور التدريجي والانتقال من مستواه الحالي لمستوى أعلى) فريقاً قوياً سيكون له شأن في الدوري وخصوصاً في المباريات الكبيرة.. بينما قد يعاني أمام الصغار قبل أن يحقق الفوز.. الأهلي بدوره لازال ذلك الفريق الهش البعيد عن النضج الفني داخل الملعب تعاملاً وتحركاً وتنفيذاً، فالأهلي لازال يلعب كرة ترتبط بمستوى الخصم وقدراته فلا يستطيع التحكم بمجرى اللعب وفرض أسلوبه في المباراة حتى وإن كان مسيطراً على الكرة ولأطول فترة في المباراة وفي تصوري أن الأهلي لم يتخلص بعد (كما فعل النصر) من الكرة الانفعالية والحماس دون انعكاس للنضج الفني على أدائه.. في الوقت الذي قدم فيه الرائد والقادسية أداءً كبيراً ومستوى مميزاً يستحق التقدير والاحترام وخصوصاً الرائد الذي هزم واحداً من أقوى الفرق وهو الشباب في حين قدم الحزم أداءً طيباً جداً ربما يكون من خلاله هذا الموسم أفضل من الموسم الماضي.. ولا ننسى هنا نجاح الفيصلي في تحقيق أول نقطة له في الدوري بتعادله مع الوحدة الذي ليس هو وحده الموسم الماضي بكل تأكيد.. وربما يعاني الوحدة كثيراً هذا العام بعد أن فقد عناصر مؤثرة.. ويبقى نجران يؤدي بنفس الروح والحماس الذي عرف عنه لكن ذلك ليس كافياً ما لم يدعمه أداء فني متميز وسط الميدان، وهذا ما يفتقده الفريق.. الفتح والاتفاق ربما يكونا مع التعاون الأقل مستوى وحظوظاً فالفتح ليس فريق العام الماضي، ومشاركته هذا العام ستختلف لأن الجميع سيمنحه اهتماماً خاصاً ما يصعب مهمته، أما الاتفاق فيبدو أن مدربه دون المستوى، حيث لم يضف للفريق جديداً وليس له أدنى لمسة فنية على أداء الفريق، ويبقى التعاون الأقل إمكانيات فنية من بين كل فرق الدوري، وربما يكون هذا العام ووفقاً للأداء الذي ظهر به أمام الهلال استراحة فرق الدوري فالفريق يفتقد للنجوم واللاعبين المؤثرين وليس لديه القدرة على مقارعة الكبار بنفس العناصر التي شاهدناها أمام الهلال، حيث يحتاج الفريق لمجهود مضاعف لينافس الفرق المماثلة له والتي تطورت وقدمت نفسها بشكل جيد.. أما الهلال فقد تحدثت عنه الأسبوع الماضي لكنه ظهر في المباراة بشكل أسوأ من ذي قبل ولذلك فلا تعليق.
لمسات
في الموسم الماضي كانت القنوات الناقلة لمباريات الهلال تعيد بالبطيء التمريرات التي يتبادلها لاعبو الفريق دون أن يلمس الخصم الكرة والتي وصلت لبعض الأحيان لـ16 تمريرة تنتهي في مرمى الخصوم.. وفي لقاء التعاون كم تمريرة صحيحة تم تبادلها بين اللاعبين وليس باتجاه مرمى الخصوم؟ إنها لا تتعدى ثلاث فقط قبل أن تفقد!!
بدأ مسلسل الهروب بين أفراد الجهاز الفني الهلالي واحداً بعد الآخر.. فبعد الطبيب ها هو مدرب اللياقة ولا ندري من يليه؟.. حقيقة وضع الهلال حتى الآن شبيه بالمسلسلات المكسيكية الطويلة، حيث الجمال والمظاهر الجميلة لكنها مملة ومزعجة لمن يتابعها!!
الحقيقة دائماً قاسية ومرة وليس كل شخص يستطيع تقبلها.. لكنها بالتأكيد أفضل من الغش والخداع والمجاملة وربما الكذب على حساب المصلحة العامة!