تناقلت الأنباء نبأ وفاة الأديب والشاعر والأكاديمي والإداري الناجح الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي بعد معاناة شديدة مع المرض الذي لم يمهله طويلاً ففقدت ساحة الأدب أديباً روائياً بارزاً وشاعراً مجيداً وإدارياً ناجحاً لا يعرف الفشل طريقاً إلى أي عمل يتولى إدارته فقد تولى عمادة كلية التجارة وأغلب تلاميذه الذين يحملون أعلى الشهادات ويتبوؤون أعلى المراكز لا زالوا يذكرونه ثم تولى إدارة سكة الحديد فأبدع فيها ثم اختاره الملك فهد رحمه الله لوزارة الصناعة والكهرباء فكان نعم الاختيار حيث جلب معظم الشركات المتخصصة وامتدت الأبراج العملاقة في مجاهل الصحراء لتحمل الكهرباء إلى المدن والقرى المنتشرة في صحراء المملكة وجبالها ثم لما رأى نجاحه التوالي أضاف إليه وزارة الصحة فأبدع فيها أيما ابداع حتى أن سعى إلى تحويل بعض الفنادق المكتملة والتي تحت الإنشاء إلى مستشفيات لمواجهة حفظ الحاجة كما حصل في الرياض والمنطقة الشرقية وناهيك عن سيرته بوزارة الصحة من الزيارات المفاجئة التي تريه الواقع كما هو دون تجميل أو استعداد لزيارة الوزير وبعد أن هيأ من مساعديه من يقوم مقامه استراح قليلاً ثم وجه للعمل الدبلوماسي بدءاً بمراتع صباه دولة البحرين حيث كان يقيم والده الشيخ عبد الرحمن القصيبي ثم بالمملكة المتحدة حيث أبدع فيها كسفير يمثل بلاده خير تمثيل وذلك بشهادة من تعاملوا معه آنذاك في كل مجالات مهام السفير وما يتجاوزها فلم يكتف بمبنى أنيق ولوحة تحمل اسم السفارة وعقبات تحول دون مقابلته بل يسعى بنفسه إلى ما يهم دولته فمثلاً مع الطلبة لم يكتف مثل غيره بعمل الملحق الثقافي وإن هذه مسؤوليته فقط مع أن الملحق الموجود آنذاك من أفضل الملحقين الثقافيين بشهادة الجميع بل يجتمع مع الطلبة ويحث التأخر ويشجع التفوق ويتابع نتائجهم ويشكر المتفوق ويهنىء المتخرج كل ذلك إحساساً بمسؤولياته.. رحم الله أبا سهيل وعفا عنه وأسكنه جنته. ?إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ?.