لم نتقابل.. لم نتصافح.. لم نتجادل.. لم نتحاور أو حتى نتشاجر.. ولكني أحببته..
أحببته.. لأنه شاعر.. وكاتب.. وعاشق.. وحالم.. والمهم لأنه إنسان.
إنسان من نوع آخر.. من نوع فريد.. قل أن يتكرر.. عرفته من كلماته.. أرقصتني بحور موسيقاه..
وتشاركنا الأشجان.. والهموم.. واختلفنا من محاوراته.. ونقاشاته.. ولكنه ظل الإنسان..
الإنسان ذو الروح.. ذو الدم..والقلب.. ذو الشجون والشؤون.. وضد السكون..
ما أقسى الحياة.. ما أقساها فعلاً.. حين تختطف منك عزيزاً.. وخاصة حين يكون بطلاً فريداً.. كان هو البطل.. الكريم.. والبرمائي..
فسلمت روح كانت بين جنبيك..
وكلمات خرجت من شفتيك..
ودموع انهلت من مقلتيك..
وأحبار أريقت من أنمليك..
أسكنك الرحمن جنة الفردوس.. وأعطاك كما أعطاك في دنياك.. حين نلت النبل والقوس.. وسكن محبيك بالصبر والسلوان.. إنه سميع مجيب..
(*) جامعة القصيم