الجزيرة - الرياض
يمثل مشروع أبراج جامعة الملك سعود مشروعًا استثماريًا كبيرًا ضمن الصندوق العقاري للأوقاف، ويُقام على موقع متميز من أرض المدينة الجامعية، ويتكون من مجموعة من الأبراج بعضها لخدمات الضيافة والفندقة مرتبط بمجموعة هيلتون العالمية، وأبراج مكتبية، وطبية، وخدمات للمؤتمرات والاجتماعات والاحتفالات، إضافة إلى الخدمات التجارية والأسواق، ومن بين هذه الأبراج برج الدكتور ناصر الرشيد الذي يُعدُّ علامة من علامات هذا المشروع الضخم.
ويقع برج الدكتور ناصر الرشيد في الجهة الشرقية لمجموعة الأبراج الواقعة على طريق الملك عبدالله، وهو البرج الرابع من الجهة الشرقية ناحية مدخل الجامعة الجنوبي (مدخل الكتاب)، وتبلغ إجمالي المساحة المبنية للبرج 24.190م2 منها 10.044م2 مخصصة كمساحات مكتبية موزعة في تسعة أدوار متكررة يشتمل كل دور منهما على فراغات مكتبية متنوعة المساحات طبقًا للمطلوب، كما أن منصة المبنى تحتوى على دور مواقف للسيارات يقع بعد الدور الأرضي الذي يشتمل على بهو المدخل وعدد من المحال التجارية، أما دور القبو فيحتوى على مواقف للسيارات، ويبلغ العدد الإجمالي لمواقف السيارات المخصصة لهذا البرج 140 موقفًا.
الجدير بالذكر أن مشروع (أبراج الجامعة) يمثل المرحلة الأولى لمجموعة من مشاريع أوقاف الجامعة، ويتميز موقعه في الركن الجنوبي الغربي من أرض الجامعة على تقاطع طريق الملك عبد الله مع طريق الملك خالد بالعديد من المميزات:
يقع المشروع قريبًا في جهته الجنوبية الشرقية من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وواحة الأمير سلمان للعلوم، ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، وفي جهته الجنوبية الغربية الحي الدبلوماسي والكثير من الهيئات والمؤسسات، وفي جهته الشمالية الغربية الدرعية؛ التي تشكل معلمًا تاريخيًا ومقصدًا سياحيًا، ومن جهته الشمالية الشرقية مركز الملك عبد الله المالي بما يحتويه من استخدامات متعددة.
كما أن طريق الملك عبد الله بن عبد العزيز في طور التحول إلى طريق سريع على غرار طريق الملك فهد إضافة إلى مرور خط القطار الذي يربط شرق الرياض بغربها خلال طريق الملك عبد الله بن عبدالعزيز؛ وهذا بدوره يزيد ويعظم من أهمية المشروع والقيمة المضافة للمدينة الجامعية وبالتالي يعكس قيمة وجدوى الاستثمار في هذا الموقع المتميز.
ويقدم هذا المشروع خدماته مباشرة للجامعة من زوار ومتعاونين وأعضاء هيئة التدريس وطلاب ومنسوبين وجميع قاطني المدينة الجامعية والأحياء المجاورة.
وقد تم توزيع عناصر ومكونات المشروع، بعد اعتبار التوسعات المطلوبة لطريق الملك عبدالله، على أحد عشر برجًا ستة منها على طريق الملك عبد الله وتشتمل على أربعة أبراج مكتبية، وبرجين لأجنحة فندقية، وثلاثة أبراج على طريق الملك خالد تشتمل على برج طبي وبرج مكتبي وبرج فندقي خمسة نجوم. ويتوسط هذه المجموعة من الأبراج مركز للمؤتمرات يحتوي على ستة مدرجات متفاوتة السعة وقاعة محاضرات رئيسة تسع حوالي 2500 شخص، إضافة إلى العديد من قاعات الاجتماعات متفاوتة المساحات ويقع في أسفله مركز تجاري وترفيهي متميز.
يحيط مركز المؤتمرات بالبرج الرئيس الذي يتوسط عناصر المشروع ويحتوي على فندق سبعة نجوم وأدوار مكتبية متميزة. ويمثل هذا البرج علامة معمارية وعمرانية ومنارة للعلم والمعرفة على طريقي الملك عبد الله والملك خالد وعلى مدخل مدينة الرياض من الجهة الغربية، وينفتح في إطلالته على جامعة الملك سعود، الذي تشرفت الجامعة بموافقة سامية من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على إطلاق اسمه على هذا البرج الرئيس ليكون «منارة الملك عبد الله للمعرفة» وهذا يؤكد على أهمية الأوقاف وحرص خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- على تكريم العلم والعلماء.