والناس مبكي وباك اثرهه |
وبكاء الشعوب إذا النوابغ طاحوا |
إن الذي هز كل الناس محضره |
لم يبقي في الناس منه غير ذكراه |
ما مات ولم يمت غازي القصيبي. إن غيّبه الموت سيظل الحاضر في وجدان محبيه من أبناء أمته الشهود على نجاحاته ومساهمته في منظومة العطاء والتشييد في شتّى مجالات حياتهم. كان وسيظل رمز النجاح. كان العالِم والمعلم، علم الكثيرين وتعلموا منه معنى الصلابة والصبر والصمود لنيل المراد مهما كانت الصعوبة في الوصول إليه ومنذ كان في الجامعة كان عبر مسيرته الطويلة الحريص على إذكاء روح الدين والوطنية والخلق والضمير فصارت خصال الجميع من حوله من خصاله وتعلموا منه وساروا على طريقه ونهجوا نهجه.
|
ما مات من جلائل أعماله واقفة بكل الشموخ، ما مات من كانت خصاله الوفاء وطهارة القلب ونقاء النفس إلى أبعد ما يكون طهارة ونقاء.
|
غاب بعد أن أدى دوره بنجاح، مات بعد أن سلم الراية لمن ساهم في صنعهم وألهمهم معنى النجاح والوفاء للدين والمليك والوطن.
|
رحم الله غازي القصيبي ذلك المواطن الشريف والعفيف رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }، وعزاؤنا
|
لحرمه وبنيه وأسرته الكريمة ولأسرته الكبيرة تلك الأمة التي آلمها فقده.
|
|