الجزيرة - حازم الشرقاوي
كشف مختصون في قطاع السياحة والعمرة عن وجود شركات أجنبية ومحلية تستأجر الغرف طوال شهر رمضان من الفنادق المحيطة بالحرم، وتقوم ببيعها مجددت بأضعاف أسعارها، مما يزيد من كلفة المعتمر في رمضان وأبانوا أن ذلك انعكس على ارتفاع تكاليف العمرة والتي من المتوقع أن ترتفع تكلفتها 400% خلال العشر الأواخر من رمضان مقارنة بأيام الشهر الأخرى، وقال رئيس شركة الصرح للسياحة والسفر مهيدب المهيدب ل «الجزيرة» إن فنادق الخمس نجوم القريبة من الحرم المكي لا توجد بها عروض للغرف باستثناء الغرف التي يتم شراؤها من بعض شركات السياحة في الداخل أو الخارج وتباع بأسعار مضاعفة، مشيراً إلى أن هذه الفترة تباع فيها الغرف الفندقية بالعشرة أيام كاملة، وذكر المهيدب أن الثلاث ليال تباع في الفنادق الخمسة نجوم ما بين 7-10 آلاف ريال، ولا توجد ليلة واحدة بل يتم البيع بالثلاث ليال كاملة مشيراً إلى أن الغرف المحيطة بالحرم المكي لا تتجاوز 5 آلاف غرفة. وقال المهيدب: هناك شركات تشتري الغرف قبل رمضان بوقت كافٍ ثم تقوم ببيعها بزيادة تصل إلى 100%، وألمح إلى أن هذه العملية تعد مغامرة من شركات السياحة.. من جانبه قدر أيمن السراج رئيس شركة الإتقان للحج والعمرة حجم الإنفاق على العمرة الداخلية بنحو 600 مليون ريال خلال رمضان، وقال ل»الجزيرة»: لم نلحظ زيادة في تكلفة العمرة هذا العام، مشيراً إلى أن تكاليف العمرة في العشرين يوماً الأولى من رمضان غير متغير، بينما تتضاعف من 3-4 مرات في العشر الأواخر من رمضان، وأعاد أسباب ارتفاع أسعار الغرف الفندقية في رمضان إلى أن الفنادق تعتبر أن العشر الأواخر من رمضان والحج أهم فترة زمنية لتعويض فترات الركود خلال بقية العام، وألمح إلى أن أسعار الفنادق على مدار العام تصل إلى أقل من كلفتها فيتم تعويضها في موسمي رمضان والحج. وقدرت دراسات سابقة حجم الاستثمارات المطلوبة في مكة المكرمة بقطاع الفندقة بحوالي 40 مليار ريال بينما يتم تنفيذ أكبر المشاريع حالياً والمعروف بجبل عمر، حيث تقدر تكاليفه بحوالي مليار ريال، وينتظر الانتهاء منه خلال العامين المقبلين، وسيضيف 11 فندقاً تضم 3400 غرفة بالإضافة إلى وحدات سكنية متنوعة.