طهران - أحمد مصطفي

أعلنت إيران أمس الاثنين الانتهاء من تحديد مواقع بناء 10 مراكز جديدة لتخصيب اليورانيوم سيبدأ أحدها بالعمل قبل نهاية عام 2011م. وأشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي اكبر صالحي في التليفزيون الرسمي أمس إلى انه ستتم المباشرة ببناء إحداها في النصف الأول من العام 2011م.

وأكد علي صالحي أن موقع التخصيب الإيراني الجديد سيكون بنفس قدرة مركز نطنز الذي يستوعب حتى خمسين ألف جهاز طرد مركزي لكنه في الوقت الراهن لا يحتوي إلا على 8582 جهازاً كما جاء في آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مايو.

وقد أنتج مركز نطنز حتى الآن نحو 2500 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 3،5% بمعدل مائة كلغ في الشهر، حسب ذلك التقرير.

وبدأت طهران أيضاً في نطنز تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 %منذ شباط - فبراير، والمخصص رسميا لصنع الوقود النووي الضروري لمفاعلها للبحث الطبي في طهران.

وفي مطلع تموز - يوليو أعلنت أنها أنتجت حوالي عشرين كلغ من ذلك اليورانيوم العالي التخصيب الذي يقلق الغرب بشكل خاص. وأكد صالحي وعدد من القادة الإيرانيين أن طهران قد تعلق إنتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إذا حصلت على الوقود الذي تحتاجه من الخارج.

وأكد صالحي استعداد بلاده للدخول في مفاوضات حول تبادل الوقود قائلاً ان هذه الخطوة تأتي في إطار عملية بناء الثقة التي تقوم بها إيران لتسوية هذا الملف. وقال صالحي ما زلنا ننتظر ردا خطيا ورسميا من الدول الكبرى على العرض الإيراني باستئناف المفاوضات بشان هذه المسألة.

وفي السياق النووي صادق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على قرار البرلمان الذي يحمل عنوان (الحفاظ على المكتسبات الإيرانية في الطاقة النووية السلمية).

‎ويلزم قرار البرلمان الحكومة بالاستمرار في تخصيب اليورانيوم بنسبة20% وتوفير الوقود اللازم لمفاعل طهران للأبحاث الطبية كما يدعوها إلى عدم القيام بأي إجراءات طوعية خارج التزامات إيران بمقررات معاهدة الحد من الانتشار النووي. ومن جهة أخرى يشدد القرار على ضرورة التعامل بالمثل مع الدول التي تقوم بتفتيش السفن الإيرانية.