سيول - وكالات
تجري القوات الأمريكية والكورية الجنوبية ثاني مناورات مشتركة بينهما خلال أقل من شهر اليوم الاثنين مما يشعل توترات مع كوريا الشمالية ويثير غضب الصين.
وتأتي تلك المناورات السنوية بعد أسبوع من انتهاء سول من مناورات خاصة بها قرب حدود بحرية متنازع عليها قبالة الساحل الغربي مما دفع كوريا الشمالية إلى الرد بإطلاق وابل من قذائف المدفعية في نفس المنطقة.
وتوعدت كوريا الشمالية أمس الأحد بإنزال «أشد عقاب» بكوريا الجنوبية بسبب المناورات العسكرية التي بدأتها هذا الأسبوع مع الولايات المتحدة.
وقال متحدث باسم قيادة الجيش الكوري الشمالي في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية: إن الجيش والشعب الكوري الشمالي سيوجهان «ضربة بدون رحمة» للرد على هذه المناورات» كما قررا وأعلنا في البلاد والخارج». وأضاف «أن الرد العسكري (لبيونغ يانغ) سيكون أشد عقاب ينزل بأحد في العالم».
وتثير المناورات أيضا توترات إقليمية مع وصف الصين حليف كوريا الشمالية الرئيسي الوحيد هذه المناورات التي تقودها أمريكا بأنها تمثل تهديدا لأمنها واستقرار المنطقة.
من جهته اقترح الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك أمس الأحد ثلاث مراحل لإعادة التوحيد مع كوريا الشمالية وفرض ضريبة «التوحيد» للإعداد للعبء المالي الضخم المتوقع حال إعادة توحيد الكوريتين.
وفي خطابه بمناسبة الذكرى الـ65 لاستقلال كوريا من الحكم الاستعماري الياباني 1910 - 1945، قال لي ميونج باك: إنه من أجل تحقيق هدف إعادة التوحيد السلمي ينبغي أن يشكل البلدان «مجتمع سلام» يضمن الأمن والانسجام في شبه الجزيرة الكورية، مضيفا أن نزع الأسلحة النووية من الجارة الشيوعية هو أمر في غاية الأهمية.
وقال ميونج باك: إن «الخطوة التالية هي تبادلات شاملة وتعاون بين الكوريتين بهدف تطوير الاقتصاد الكوري الشمالي بشكل كبير، والنتيجة ستكون مجتمعا اقتصاديا يعمل فيه البلدان من أجل التكامل الاقتصادي».
وأشار إلى أنه بعد هذه الخطوة، يمكن للكوريتين إزالة جدار النظم المختلفة بينهما وإقامة مجتمع حقيقي يتم فيه ضمان الحرية والحقوق الأساسية لجميع الكوريين.