كتب : علي العبدالله
خرجت الحلقة الثانية من حلقات الجزء السابع عشر من مسلسل (طاش ما طاش) بكثير من الرضى بين أوساط المشاهدين والمهتمين والتي كان عنوانها (خالي بطرس) حيث عرضت MBC الحلقة على جزأين، الأول كان عادياً وتمهيداً للجزء الثاني الذي كان مباشراً، وهلَّ رسائل في غاية الأهمية وبخاصة فيما يختص بحوار الأديان والنظرة للآخر.
فوجئ حمود ومحيميد (السدحان والقصبي) بأن خالهما الذي اكتشفا وجوده متأخرين يعيش في إحدى ضواحي لبنان ويعمل (قسيساً) يخدم الكنيسة، وهو ما جعلهما في حيرة من أمرهما وبين متناقضين، حيث جزء منهما يرفض هذا الشيء وجزء كبير يقبله، وهو ما حدا بهما أن يحاولا إقناعه بدخول الإسلام وإهدائه نسخة من القرآن الكريم.
من هنا تبدأ (زبدة) الحلقة ونواتها حيث جاء الحوار عميقاً جداً ومقنعاً من جانب خالهما الذي يرى أن كل الديانات واحدة ونزلت من السماء، فيما رمى السدحان في ثنايا الحوار قنبلة لفتت انتباه المشاهدين حين علّق على مناهجنا بأنها تساهم في كره الآخر وتكفيره عكس الأحاديث التي أوردها خالهما واكتشفا بأنهما يسمعان بها لأول مرة في حياتهما.
حلقة الخميس والجمعة من مسلسل طاش كانت مباشرة وعميقة، وعابها فقط عدم مقدرة المخرج محمد عايش على التناغم مع مجرياتها وظلت كاميراته ولقطاته مملة بعض الشيء.