الجزيرة - الرياض
نوه معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان بأبعاد الأمر السامي الكريم القاضي بقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء وما اشتمل عليه ذلك الأمر من مضامين دينية ووطنية وأمنية، حيث جاء في سياق حديثه عن ذلك الأمر الملكي قوله: إن إصدار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - هذا الأمر السامي جاء لضبط الانفلات في مسار الفتوى، وصيانة الدين، والحفاظ على هيبة المؤسسة الدينية، وإيقاف التطاول عليها. جاء ذلك بلغة حازمة، وكلمات مباشرة لم تدع مجالاً للتأويل أو الاستثناء، وقطعت الطريق على المتطفلين على مؤسسة الفتوى والمستغلين للدين الذي هو أشرف ما نملك.
وتابع معالي الدكتور عبدالله العثمان قوله: يمثل الدين في كيان الدولة محوراً رئيساً توازي أهميته لدى القيادة أهمية المحاور الأخرى بوصف الدين ركيزة قامت عليها أعمدة البلاد، وقاعدة لازمت الوطن منذ تأسيسه. من هنا كان اهتمام حكومة البلاد - يرعاها الله - بالدين وصيانته نابعاً من كونه هوية تعتز بها وتفخر، وهذا ما ورد تأكيده في أكثر من موضع في نص الأمر السامي حيث ورد فيه «أن الدين هو أعز ما نملك». واختتم معالي الدكتور العثمان حديثه بسؤال المولى الكريم أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يجزل مثوبته، وأن يعينه ويسدده فيما يقوم به من جهود لخدمة دينه ووطنه.