الجزيرة - الرياض :
إحدى عشرة طائرة إغاثية وصلت حتى الآن مدن المناطق المنكوبة في باكستان الشقيقة منذ أن أمر خادم الحرمين الشريفين بفتح جسر جوّي لإغاثة المتضررين من السيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت المنطقة مؤخراً.
المبادرة الكريمة من لدن خادم الحرمين بإغاثة المتضررين قد أوجدت صدىً كبيراً وارتياحاً عمَّ أوساط المسؤولين والمواطنين الباكستانيين الذين قدروا خطوة المليك
عالياً، مشيرين إلى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين دائماً سبّاقة لفعل الخير وإغاثة الملهوف والمحتاج، وأشادوا بالموقف الإنساني للمملكة وسرعة تلبية نداء الإغاثة للمنكوبين بالفيضانات، وانفرادها في أسلوب توصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة والمتمثل في الجسر الجوي السعودي المتصل بمختلف الأقاليم الباكستانية التي قطعتها الفيضانات لضمان سرعة وصول المساعدات إلى أهلها في مناطقهم.
ورأوا أن الجسر الإغاثي السعودي يمثل دعماً مزدوجاً لباكستان في محنتها، وذلك بتقديم المساعدات العاجلة للمنكوبين، فضلاً عن تسهيل مهمة الحكومة الباكستانية والمنظمات الإغاثية في نقل المعونات إلى عين المناطق المنكوبة.
حيث أعرب معالي وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين ولحكومة المملكة على المساعدات الإنسانية العاجلة التي تقدمها للمتضررين بالفيضانات في باكستان.
وأوضح أن الجسر الجوي السعودي الإغاثي يعد الأول من نوعه ضمن المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي لمتضرري الفيضانات، مؤكداً أن هذا العمل الإنساني من مقام خادم الحرمين الشريفين موقف لا يُستغرب منه حيث وقفتْ القيادة السعودية الرشيدة دائماً إلى جانب الشعب الباكستاني في كل المحن والمصائب.
من جهته قدّم معالي وزير الصحة الباكستاني مخدوم شهاب الدين عن شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على تسيير الجسر الجوي الإغاثي إلى المناطق المتضرّرة في باكستان، مؤكداً أن المملكة سباقة إلى الخير، وتقف دائماً إلى جانب باكستان في كل المواقف الصعبة.
وكان رئيس هيئة إدارة الكوارث الوطنية الباكستانية الجنرال نديم أحمد قد قال: (إننا لم نمر بأي محنة أو كارثة على مر العقود الماضية أو في الوقت الراهن إلا وكانت المملكة حكومةً وشعباً سنداً لنا، وهذا ما نراه اليوم من خلال الجسر الجوي السعودي المستمر لإغاثة متضرري الفيضانات، فضلاً عن وقفاتها الإنسانية إلى جانب الشعب الباكستاني كلما حلت به كارثة أو أزمة إنسانية).
من جانبه أعرب سفير باكستان لدى المملكة عمر خان علي شيرزاي عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً على وقفتها الإنسانية العاجلة مع الشعب الباكستاني.
وأكد أن المملكة تحظى بمكانة واحترام مميز بين المجتمع الدولي بفضل الدور الريادي الذي تؤديه في صيانة الأمن والسلام العالميين فضلاً عن وقفاتها الإنسانية لإغاثة كل ملهوف حول العالم.
وقال: (سواء كان الأمر يتعلق بالكوارث الطبيعية، أو بالحوار بين إتباع الأديان والثقافات، أو بمشكلات الشرق الأوسط وتحديات الأمة الإسلامية، فإننا نرى قيادة المملكة في طليعة من يسعى لمعالجتها).
من جهته نوه مساعد وكيل وزارة الخارجية الباكستاني لتنسيق المساعدات الدولية منور سعيد بهتي، بالمكانة المميزة للمملكة العربية السعودية في قلب كل باكستاني، مبيناً أن الشعب الباكستاني يكن حباً كبيراً لخادم الحرمين الشريفين على اهتمامه - أيده الله - الخاص بباكستان، مؤكداً أن الجسر الجوي السعودي الإغاثي يظهر مدى متانة علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين.
دولياً عد المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي في باكستان وولفجانج هيربنجر إن المملكة في طليعة من يتقدمون بمد يد العون والمساعدة دائماً في أي كارثة إنسانية تقع حول العالم، وقال: (نرى ذلك اليوم في باكستان، حيث إن المملكة سبقت الكل في توصيل المساعدات العاجلة من خلال الجسر الجوي).
وكشف عن أن برنامج الغذاء العالمي قام بتوزيع مواد غذائية على 300 ألف شخص من المنكوبين في باكستان من المساعدات السعودية.
من جانبه أكد مسؤول العلاقات الخارجية في مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مأمون محسن أن المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي تقدم المساعدات والعون الإنساني في جميع أنحاء المعمورة، وقال: (إنها من الدول السباقة بتقديم المساعدات المتعددة الأطراف المباشرة أو من خلال منظمات الأمم المتحدة، وقد لمسنا من المملكة أنها لا تقدم المساعدات فحسب.. بل إن مساعدتها تكون دقيقة جداً لتلبي حاجة المستفيد منها بالوجه الأمثل).
وأعرب عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية على الدعم الكبير الذي تقدمه في المجال الإنساني.
الجدير بالذكر إن سفارة المملكة في باكستان بقيادة السفير عبد العزيز بن إبراهيم الغدير قد بذلت جهوداً كبيرة إلى جانب إقامتها خلية تنسيق طارئة تعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة لمتابعة عملية وصول رحلات الجسر الجوي السعودي الإغاثي إلى المطارات الباكستانية، وكذلك المتابعة المتواصلة من قبل سفير خادم الحرمين الشريفين وتواصله المباشر مع المسؤولين الباكستانيين لضمان سرعة وصول المساعدات السعودية إلى المنكوبين.