تحليل - وليد العبدالهادي

جلسة الأمس:

الميزان التجاري الأمريكي وسع عجزه بنسبة 18% والقلق عاد بشأن سندات الخزانة وإمكانية ظهور أزمة تعثر سيادي في أمريكا أما النفط (خام نايمكس) هبط بعنف إلى مستوى 75 دولارا للبرميل هذه أبرز العوامل الخارجية، لكن داخلياً فضحت كل من (المعرفة وأسمنت الجوف) غياب صانع السوق وضعف نشاط كبار مضاربيه وتدنيا لافتا جدا للسيولة حيث تكاد لا تستوعب أية طروحات أولية ويرجح أن يكون توقيت هيئة السوق المالية غير مناسب أبداً في الطرح مما أرغم المتعاملين لبيع بعض الحصص وتوفير سيولة من بطن السوق لاستقبال الضيفين وهذا سبب هبوط السوق من الأسبوع الماضي عوضا عن الأسباب الخارجية التي تم ذكرها والتي ظهرت مع نهاية الأسبوع، وبالنسبة للنمو الملفت لأحجام التداول في كل من (سبكيم والتصنيع) لا يرجح أن يكون إيجابياً لعدم توفر أهم شرط من الناحية الفنية وهو أن يكون السوق له اتجاه وعنوانه الهبوط لكنه يعيش آخر أيامه ثم تظهر هذه الأحجام فتكون إيجابية أما الأمر الآخر يتوقع أن تكون إما عمليات مبادلة أو نقل محافظ أو هناك معلومة داخلية قد تخدم السهمين بشكل مؤقت ولحظي، أما أداء سابك في الجلسة يبدو أن السوق بسابك بحاجة إلى حاجز نفسي وأرقام نفسية جديدة تحدث ارتدادا مؤقتا ويظهر أن السهم لديه نية لزيارة منطقة السبعينات حتى كيان إضافة للعوامل السابقة تم تكبدها قرض مضمون وبقيمة 4,5 مليار لتغطية تكاليف مضافة في مجمعها الحديث وهي تعود لظروف تاريخية كانت فيها أسعار المواد الأولية للتشغيل في قممها، وبإغلاق السوق عند 6122 نقطة خرج المؤشر العام من قناته الصاعدة أفقياً وعاد لخط مساره الرئيسي والهابط بداية من هذه الجلسة أما حجم التداول يبدو أنه متزايد وبمستوى متوسط وهناك رغبة متنامية للبيع وبعد فلترة حجم تداول الجلسة تصبح الكميات المتداولة الفعلية (75 مليون سهم).

جلسة اليوم:

هذه الجلسة قد تميل للهبوط لكن بعنف أخف مع تراجع في حجم التداول إلى 180 مليون سهم لكن الأهم من ذلك أنه لا يزال هناك تجمع رهيب للسيولة في بضع شركات قد يصيب البقية بحالة تبلد حيث لا زالت المعرفة وأسمنت الجوف تسيطر على السيولة مما قد يعطل الزخم في السوق حتى لو ارتدت أسواق الأسهم العالمية يوم الاثنين وبقوة حيث تبدو أن المشكلة محلية لدينا، وبعد دمج حركة التداول لآخر 57 جلسة يرجح أن يغلق السوق عند 6095 نقطة.