بغداد - وكالات
اعتبرت ميسون الدملوجي، المتحدثة باسم قائمة «العراقية» أمس تصريحات سفير إيران الجديد لدى بغداد حسن دانائي فر بأنها «تجاوز على سيادة العراق».
وكان سفير إيران الجديد في العراق حسن دانائي فر أكد في تصريحات له مؤخرا أنه سيقاضي «كل من يتهم بلاده بالتدخل في الشأن العراقي».
وقالت الدملوجي في تصريح صحفي: تصريحات سفير إيران تجاوز على سيادة العراق ولا يؤسس لعلاقات طبيعية ومتوازنة بين البلدين الجارين اللذين يرتبطان بعلاقات تأريخية وثقافية متينة».
وأضافت « ليس من حق سفير إيران، أو أية دولة أخرى، توجيه تصريحات تسعى إلى إسكات الأجهزة الأمنية والاستخبارية العراقية أو وزارة الداخلية العراقية، والتي أكدت باستمرار أن الأسلحة والمتفجرات التي تستخدم لقتل العراقيين هي إيرانية المنشأ».
وأضافت أن «للعراق أيضا حقوقا لا يتنازل عنها وأنه على السفير الجديد الالتزام بالأعراف الدبلوماسية في طرح هذه المواضيع على الأطراف المختصة وبشكل مهني وليس عن طريق وسائل الإعلام ما يؤدي إلى تشنج في العلاقات وردود فعل سلبية في وقت نحن بحاجة إلى بناء أفضل العلاقات مع بلدان الجوار ومنها الجارة إيران».
وذكرت الدمولجي: «لقد تم نزع السلاح عن معسكر أشرف من (منظمة مجاهدي خلق) في زمن رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي وأن منظمة مجاهدي خلق لا تشكل اليوم تهديداً على إيران أو أية دولة أخرى وأن التعامل مع هذا الملف ينبغي أن ينبع من المصلحة العراقية».
وعلى الصعيد الميداني أفاد مصدر بوزارة الداخلية العراقية بأن مسلحين هاجموا نقطتي تفتيش تابعتين للشرطة في بغداد أمس وقتلوا أربعة من رجال الشرطة وأحرقوا جثتين علناً وذلك في تذكير بقوة المسلحين في العاصمة العراقية.
وقال المصدر: إن المسلحين المجهولين اقتربوا من نقطة تفتيش في شرق بغداد وقتلوا برصاص مسدسات مزودة بكواتم للصوت رجلي شرطة. ووضع المهاجمون الجثتين في سيارة تابعة للشرطة وأضرموا النيران فيهما.
ووقع هجوم مماثل في حي العامل الواقع بجنوب غرب بغداد حيث هاجم مسلحون نقطة تفتيش أخرى وقتلوا اثنين من رجال الشرطة. وفي حادث ثالث هاجم مسلحون نقطة تفتيش تابعة لمجالس الصحوة المدعومة من الحكومة في شمال بغداد فقتلوا أحد أفرادها وأصابوا اثنين.