إسلام آباد - لندن - وكالات
أكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس السبت أن 20 مليون باكستاني أضيروا جراء الفيضانات، وهو رقم أكبر بكثير من تقديرات سابقة للأمم المتحدة لم تتجاوز 14 مليونا.
وحث جيلاني المجتمع الدولي على مد يد العون لبلاده، قائلا إن الفيضانات أودت بحياة 1384 شخصا، فضلا عن إصابة 1630 آخرين وتدمير 730 ألف منزل.
وقال رئيس الوزراء: «لقد شردت الأمطار الغزيرة والفيضانات المدمرة عشرين مليون شخص، ودمرت محاصيل زراعية ومتاجر أغذية ومخزونات بمليارات الدولارات، وهدمت جسور وطرق وشبكات اتصالات وطاقة».
وهاجم نازحون غاضبون شاحنات مساعدات تحمل مواد إغاثة لضحايا الفيضانات في وسط باكستان، ما دفع مسؤولين لوقف العملية، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية اليوم السبت.
وأبلغ مسؤولو صندوق تخفيف حدة الفقر في باكستان والمنظمة الدولية للهجرة الشرطة أن شاحناتهما نهبت بالقرب من قرية جاديوالا، في منطقة مظفرجارة بإقليم البنجاب.
ونقلت صحيفة «دون» الباكستانية عن منسق المساعدات محمد كامران قوله إن منظمته علقت عمليات الإغاثة الخاصة بها عقب الهجوم.من جهة أخرى كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أمس السبت أن أكثر من 300 مليون يورو من المساعدات كانت منحت إلى باكستان بعد الزلزال الذي أودى بحياة 74 ألف شخص في 2005 تم تحويلها إلى قضايا أخرى.
وقالت الصحيفة إن 300 مليون جنيه إسترليني (367 مليون يورو) من المساعدات لم تصل حتى الآن إلى صناديق السلطة المسؤولة عن إعادة الإعمار والتأهيل التي أنشئت بعد الزلزال الذي بلغت شدته 7،6 درجات في شمال غرب باكستان وأسفر عن سقوط 74 ألف قتيل في أكتوبر 2005م.
ونقلت الصحيفة عن «مسؤولين كبار» طلبوا عدم كشف هوياتهم أن هذا المبلغ حوله الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إلى قطاعات أخرى.