نيويورك - واشنطن- وكالات
طلبت جمعيات مسلمة في الولايات المتحدة من الشرطة الأميركية تشديد تدابيرها الأمنية
لتفادي أي أعمال عدائية ضد المسلمين، بسبب تزامن عيد الفطر مع الذكرى السنوية
التاسعة لهجمات 11 أيلول - سبتمبر 2001.
وقالت متحدثة باسم المجلس الإسلامي للشؤون العامة ومقره في لوس أنجلوس، إنّ قوات
الأمن الأميركية تلقّت إرشادات تطالبها بالبقاء على أهبة الاستعداد على امتداد
الأراضي الأميركية، تحسباً لأي أعمال عنف خلال عيد الفطر.
وأشارت أيدينا ليكوفيتش إلى أنّ هذا الأمر صدر بسبب وجود «جو متنام من العداء
للإسلام» تصاعدت حدّته في الأشهر الأخيرة، مشيرة خصوصاً إلى الاحتجاجات على بناء مركز
إسلامي ومسجد في مانهاتن، في موقع قريب من البرجين اللذين دمّرتهما اعتداءات 11
أيلول - سبتمبر.
من جهة أخرى دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما باسم حرية المعتقد التي يضمنها
الدستور الأميركي، عن الحق ببناء مسجد قرب موقع اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك،
في أول تدخُّل له في هذه القضية التي تثير جدلاً حاداً في الولايات المتحدة.
وقال أوباما خلال إفطار رمضاني - الجمعة - في البيت الأبيض: «بصفتي مواطناً، بصفتي رئيساً،
أعتقد أنّ المسلمين يملكون الحق في ممارسة شعائرهم الدينية شأنهم شأن أي شخص آخر في هذا البلد. وهذا يتضمّن الحق في بناء مكان للعبادة ومركز للجماعة على أرض ملكية خاصة جنوب مانهاتن».