معظم السعوديين سافروا للخارج وشاهدوا كيف يتم تقديم خدمة سيارات الأجرة (التاكسي) التي تطورت في كثير من البلدان وحتى تلك التي تصنف كدول ضعيفة النمو (متخلفة)؛ حيث يتم استدعاء سيارة الأجرة بالهاتف، وتحدد أماكن تجمع لسيارات الأجرة في أماكن التسوق الكبرى والمطارات ومحطات القطار ومحطات النقل التي تنطلق منها سيارات الأجرة والحافلات بين المدن.

والهدف من هذه التنظيمات هو تخفيف تكدس سيارات الأجرة في شوارع المدن مثلما هو حاصل في مدننا الرياض وجدة والمدينة والدمام والخبر، إذ إن سيارات الأجرة تجول ليلاً ونهاراً تتصيد الركاب وتزاحم السيارات الأخرى وهي فارغة! وبما أن سائقي سيارات الأجرة مطالبون بتقديم مبلغ محدد في نهاية عمل كل يوم فإنهم يقطعون الشوارع بسرعة عالية بحثاً عن الركاب، وما أن يشاهدوا راكباً حتى تنقض سياراتهم عليه مثل انقضاض الطير الجارح على فريسته، ويا ويل سيارة أخرى حاولت خطف ذلك الراكب، عندها يحدث الاصطدام وقد يصاب ذلك الراكب...!!

هذا ما يحصل في شوارع مدننا والتي ربما تكون من المدن القليلة التي تشهد مثل هذه الفوضى العارمة التي يقوم بها قائدو سيارات الأجرة، ومعظمهم من الآسيويين الذين يقدمون صورة سيئة للبلد بتصرفاتهم التي يعرفها تماماً رجال الأمن العام ورجال المرور، فهؤلاء لا همّ لهم سوى جمع المبلغ المتفق عليه مع صاحب الترخيص وزيادة عليه من أجل مصلحته الشخصية، فهم لا يتوانون عن عمل أي شيء من أجل المال، فالعديد من عمليات (خطف) الشغالات يرتبها وينفذها قائدو سيارات الأجرة من الآسيويين، يتواعدون مع (الشغالة) ويقومون بنقلها إلى المخدوم الجديد الذي دفع (المقسوم) للسائق ليسرق شغالة مواطن دفع فيها الشيء الكثير فيتواطأ السائق الآسيوي والمواطن الفاسد لخطف الشغالة.

كثير من الجنايات والحوادث التي يقدم عليها قائدو سيارات الأجرة من غير السعوديين، واسألوا أجهزة الأمن لتعلمكم جرائمهم وكل هذا لأن عمل سيارات الأجرة غير منظم وفوضوي، ولا نعلم من هي الجهة المسؤولة! هل هي وزارة النقل؟ أم إدارة المرور؟ أم الأمانات؟ أم ماذا...؟!