هناك محاولات جذب سياحية خلال الصيف في أكثر من منطقة.. وأكثر من مدينة.. وهناك تنافس ونشاط وحركة وحرص على جذب المصطاف للسياحة الداخلية.. والحيلولة دون سفره إلى أماكن أخرى خارجية.. تُنثر فيها الأموال.. ويتعب فيها اقتصادنا.. وفوق ذلك - وهو الأهم - المفاسد والأضرار الأخرى الأخلاقية والاجتماعية والعقائدية.. وهذا جانب مهم.

هذه المناشط السياحية.. وهذه الفعاليات.. تختلف من مدينة إلى أخرى.. بل هي تتحسّن وتتطوّر عاماً بعد آخر.. وينبغي هنا.. أن نشكر رجال الأعمال الذين يُسهمون في تمويلها ودعمها ومساندة نشاطها.. فهي قائمة بتوفيق الله على هذا الدعم.. فهناك رجال أعمال لهم حضور وبصمات ودور ملموس في دعم هذه المناشط.. وهناك رجال أعمال «قابضون» «ممسكون» لا يمكن أن يدفعوا هللة واحدة.. ولا يهمهم سوى أرصدتهم وجيوبهم ورفاهيتهم وحدهم.. وليس لهم أي دور أو حضور أو مشاركة..

وليس هذا هو موضوعنا.. وإنْ كان هذا الموضوع مهماً للغاية.. وهو دور - رجال الأعمال في دعم المشاريع الوطنية.. لكن موضوعنا.. هو تلك المناشط والفعاليات السياحية المحلية ودورها وإسهامها في جذب السائح المحلي.

الأرقام بعشرات.. بل بمئات الآلاف.. ومعنى هذا.. أنّ هناك إقبالاً محلياً على هذه المناشط.

نعم.. الأرقام تقول.. إنّ زوار هذه المناشط ومرتاديها.. بلغ أرقاماً عالية.. ومعنى هذا أيضاً.. أنّ هذه البرامج ناجحة وجاذبة.

وإذا ما استعرضت واحداً من هذه البرامج وجدت بالفعل جهوداً كبيرة.. ووجدت تفاعلاً من الجميع.

رجال أعمال.. وأدباء ومثقفون ورجال إعلام ومبدعون في كل ميدان.. وقبل ذلك وبعده.. الدعاة ورجال الحسبة.. الذين لهم دور مشهود وملموس.. ولهم إسهام جيد.. ولهم حضور مطلوب وفاعل في هذه البرامج.

هذا التوجُّه السياحي المحلي قامت به جهات عدة.. ودعمه رجال أعمال.. وحقق نجاحات كبيرة.. وبلغ أهدافه إلى حد كبير.

ولست هنا - أيضاً - لأستعرض هذه المناشط أو أتحدث عن برامجها ومواقعها.. فهذا معروف ومنشور في الصحف، ولكن الصور والأرقام ومن يقترب من هذه المناشط.. يدرك أنها بالفعل.. جذبت السائح المحلي.. وكان هناك تفاعل جيد معها.

ولو خضعت هذه المناشط للمزيد من التطوير.. وكان هناك حضور أكثر للجهات ذات العلاقة لحققت نتائج أفضل وأكبر.