ارتفعت تحويلات الأجانب العاملين في المملكة خلال الربع الأول من العام الحالي 2010م لتصل إلى 26.7 مليار ريال مقارنة مع 23.6 مليار ريال خلال الفترة المقابلة من العام الماضي 2009م بنسبة تبلغ 12.8%.

في الوقت نفسه شهدت بيانات وزارة العمل الأخيرة ارتفاعاً في معدل البطالة بين السعوديين إلى 10.5%،. وكشفت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات أن نسبة البطالة ارتفعت نتيجة ارتفاع عدد السعوديين العاطلين عن العمل من الجنسين إلى نحو 448 ألف فرد، 44.2% منهم من الحاصلين على الشهادة الجامعية (درجة البكالوريوس). وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، ولديها أقوى اقتصاد على مستوى المنطقة العربية، ويوجد على أرضها ملايين من العمالة الوافدة تشغل وظائف في جميع القطاعات الاقتصادية الحكومية والخاصة، إلا أن مشكلة البطالة بين الشباب مازالت تشهد تعقيداً كبيراً!

أثارت حلقة طاش الأولى التي بثت في أول ليلة من رمضان والتي كتبها بامتياز الزميل الكاتب خلف الحربي - أثارت - شجوناً لطالما طرحتها الصحافة، ولطالما كان لدينا أمل معلق يكارزيما غازي القصيبي باعتباره الوزير الجوكر الذي يحقق طموحات أي وزارة يحمل حقيبتها، كتبت قبل أسبوعين أنهض أبا سهيل في إشارة لحلم آلاف الشباب الذين يرون خير وطنهم يذهب للغرباء وهم فاقدو الحيلة لا يجدون أمامهم إلا وظيفة سيكورتي براتب ألف وخمسمائة وبدوام يمتد لنحو اثنتي عشرة ساعة على أبواب شركات يعمل فيها الأجانب برواتب وبدلات وسيارات وتذاكر سفر ومدير لشؤون الموظفين في كل شركة مهمته الوحيدة تطفيش السعوديين، ليقبلوا بوظيفة نادل في مطعم أو سائق تاكسي أو سيكورتي على باب شركة.

لديّ في البريد شكاوى كثيرة من هذا النوع إلى أين نحيلها ووزارة العمل تقول السيكورتي أحسن من ما فيش؟!