تفاعل الوطن بفئاته المختلفة (أمس) مع الأمر السامي الكريم بحصر الفتوى وقصرها على أعضاء هيئة كبار العلماء.
حيث أكد سمو رئيس هيئة البيعة الأمير مشعل بن عبدالعزيز أن هذا لا يصدر إلا من غيور على دينه وأمته ووطنه وحرصه على توجيه الفتوى.
وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام أن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- كان حازما صارما في منع التجاوز على المؤسسات الشرعية والوقوع فيها وفي حملتها ومسؤوليها، وقال فضيلته: حمى حدود الفتوى وحفظ الشرع المطهر تعظيما لدين الله من الافتئات عليه ممن يقتحم المركب الصعب ولم يتسلح بالعلم ويحمل آلته المؤهلة ممن ينتسب إلى علم أو فكر أو ثقافة أو إعلام حيث لا يجوز أن تكون دائرة الخلاف المسموح بها شرعا سبيلا للتقول على الله أو تجاوز أهل الذكر أو التطاول على أهل العلم ففرق بين سعة الشريعة ورحمتها وفوضى القيل والقال والخلاف شر وفتنة وكل من خرج عن الجادة التي استقر عليها أمر الأمة.
من جهتها ثمنت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء الأمر الملكي بقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء والرفع لمن فيه الكفاية والأهلية التامة للاضطلاع بمهام الفتوى للإذن لهم بذلك. وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء الدكتور فهد بن سعد الماجد إن التوجيه الكريم يُري بجلاء ما منَّ الله عز وجل به على هذه البلاد من بناء صرحها واعتماد كيانها على الشرع الحنيف في كتاب الله الكريم وسنة نبيه الأمين صلى الله عليه وسلم وأكد أن التوجيه يجسد غِيْرة ملكية كريمة على دين الله من عبث العابثين.
"طالع متابعة"