بيروت - منير الحافي

كاد مسلسل «السيد المسيح» الإيراني المدبلج إلى العربية، الذي بثت منه قناتا «المنار» التابعة لحزب الله الشيعي ، و(n.b.n) التي تدور في فلك حركة «أمل» الشيعية برئاسة نبيه بري، حلقة واحدة، أن يؤدي إلى مشكلة سياسية وطائفية أخرى في لبنان، في ضوء اعتراضات مسيحية عليه من رجال الدين ومواطنين.

وبعدما أعلن عن مؤتمر صحافي كان يزمع عقده رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بشارة الراعي للاعتراض على المسلسل، تحول اللقاء إلى تظاهرة شعبية مطالبة بوقف عرض المسلسل المذكور. وسبق بشارة المؤتمر بقوله للصحافة: إن المسلسل «فتنة مذهبية طائفية، وضرب للميثاق الوطني والعيش المشترك»، مطالباً «بوقفه فوراً». إزاء ذلك، جرت اتصالات على مستوى عالٍ شارك فيها وزراء وشخصيات من حزب الله وأمل، أدت إلى إعلان القناتين وقف المسلسل. وشكر المطران الراعي عند ذلك في مؤتمره الصحافي الذي تأخر لساعات، وحضره وزير الإعلام طارق متري، «المنار» وال»NBN» ووزراء الدفاع الياس المر، والداخلية زياد بارود والإعلام على تجاوبهم بوقف مسلسل «السيد المسيح».

وقال الراعي: فرحتنا كبيرة ليس لأننا حققنا انتصاراً بل انتصاراً للحقيقة، مشيراً إلى أنَّ «المساعي كانت قد بدأت يوم الاثنين الماضي، أي قبل عرض المسلسل، لافتاً إلى حصوله على نسخة من المسلسل الذي «رأينا أنَّه يوجد أمور غير صحيحة عن المسيح»، وأضاف: هنا نقول إنَّ الأمر ليس مُعَدّاً وإنَّما القيمين على إنتاج هذا الفيلم اعتمدوا مصادر غير معترف بها كنسياً».

ولاحقاً، أعلنت محطتا المنار وال NBN وقف عرض مسلسل «السيد المسيح»، وذلك «مراعاةً لبعض الخصوصيات وللحؤول دون أي محاولة للتوظيف السلبي».

وكان المدير العام لمحطة NBN قاسم سويد نفى أن يكون المسلسل «يسيء إلى المسيحيين إطلاقاً. وقد تأكدنا انه مشغول وفقا للقرآن الكريم.. ولم يبلغ إلينا ما يقنعنا بوجوب وقفه»، مبدياً مفاجأته بموقف الراعي والمركز الكاثوليكي للإعلام.