تماماً كما هي الأشجار تظمأ إلى الرِّي، وكما هي الآلات تحتاج إلى الراحة!
|
فكذلك هو الإنسان يظمأ إلى نبع الري، ويتلهف إلى لحظات الراحة كتلهف الطالب إلى فسحة الدرس!
|
|
الارتياح من ركض المادة، وتعب الدنيا..!
|
وهذه تتحقق للمؤمنين عند استغراقهم في عالم الروحانيات.. حيث يسكنهم عندها سلام وطمأنينة ويتأتى ذلك في لحظة سجود خاشعة.
|
وعندما تنهل قلوبنا من غدير «رمضان»!
|
|
|
|
إن «رمضان» يعيد إلينا توازننا النفسي وهدوءنا الروحي بعد أن نكون قاب قوسين من فقد ذلك التوازن طوال أشهر العام، إذ نحن لاهثون في دروب الدنيا.. ومشاغلها المادية التي لا تنتهي أبداً..؟
|
|
|
|
فنعيش في تفاصيله الباهرة.. وفواصله الروحية المبهرة؟
|
|
|
وأيام صمت إلا عن ذكر الله.
|
ولحظات صمود في مواجهة كل مغريات الدنيا وإغراءاتها.
|
|
وطلب عدم سماع القرآن الكريم من المساجد!
|
لا يزال هم وزارة الشؤون الإسلامية هو «ميكروفونات المساجد» متناسية صيانة المساجد وسوء دورات مياهها.. الخ، وليت الوزارة اقتصرت في موضوع «الميكروفونات» بتحديد عددها على المنائر وضبط صوتها.. لكن الوزارة طلبت إلغاء خروج تلاوة القرآن الكريم في صلاة التراويح عبر السماعات الخارجية في المساجد ما عدا الجوامع.
|
غريب هذا الطلب ومن وزارة الشؤون الإسلامية تحديداً!!
|
لو أن هذه السماعات تبث الأغاني لكان الطلب معقولاً ومطلوباً من الوزارة..
|
لكن أن تمنع خروج تلاوة القرآن الكريم وإسماع آيات الله خارج المساجد وهي إحدى ميزات مدننا ومحافظاتنا وقرانا في رمضان طوال العقود الماضية، فضلاً عن أن سماع القرآن يشجع بعض الناس والشباب خاصة للدخول إلى المساجد لصلاة التراويح.. ألا تدري وزارة الشؤون الإسلامية أن وقت صلاة التراويح ليس وقت نوم؟!
|
لا أقول إلا: غريب هذا الطلب من وزارة الشؤون الإسلامية..!!
|
مسلسلات رمضان وترسيخ الرذائل
|
من الأمور التي لم أجد لها تفسيراً: حشد مئات المسلسلات التلفزيونية في شهر رمضان وهذا التنافس الغريب بين محطات التلفزيون ولا أدري هل يتوقع
|
أصحابها أن المشاهدين سيتفرغون لمشاهدة مسلسلاتهم.. والمؤلم أن أغلبها يرسخ الخداع والكذب، يشوه قيم المجتمع بنسائه ورجاله.. وكلها مع الأسف موجهة إلى أبناء وبنات الخليج!
|
إن أكثر هذه المسلسلات ترسخ لرذائل الشر والخيانة، بل إن كثيراً من «الدراما التلفزيونية تمثل «انحداراً أخلاقياً»- كما هو أصدق وصف أطلقها عليها الأستاذ الكاتب محمد الرشيدي في مقالة له موفقة عن هذه المسلسلات!».
|
الحقيقة «الشرهة» على أصحاب هذه القنوات المتنافسة وكلهم من هذه الأرض أرض القيم لا أرض الرذائل!
|
|
الشاعر: محمد بن سعد العجلان:
|
تجيء فيخضلّ وجه الزمان |
ويعبق بالوحي أفق السماء |
تسافر في دمنا الذكريات |
وتندى من النور دنيا الفناء |
تظللنا في عشايا القيام |
بروح وريحان بالرحمات |
تحسسنا باليتامى الجياع |
بمن «غربلتهم» صروف الحياة |
فاكس 4565576 |
|