Al Jazirah NewsPaper Wednesday  11/08/2010 G Issue 13831
الاربعاء 01 رمضان 1431   العدد  13831
 
سامحونا
الزعامة الأكذوبة!!
أحمد العلولا

 

المتابع لنتائج منتخباتنا الرياضية على مستوى العموم وليس كرة القدم فقط.. وذلك على مستوى الخليج سوف تعتريه الدهشة البالغة.. فالمخرجات من تلك البطولات تعتبر ضعيفة وسلبية والجمهور يعتقد بأن السيادة الرياضية صفة ملازمة للرياضة السعودية.. ومن ثم فإنه يتجاوز دائماً مسألة المشاركة في تلك البطولات باعتبارها ضمانة سعودية.. وبدون منافسة تذكر من الآخرين.. وينصب التفكير في حالة المشاركة عربياً أو قارياً.. فهي المؤشر الحقيقي لموقع الرياضة السعودية!

لكن الوضع يعتبر غير صحيح والمطلوب إعادة صياغة وتقييم مشاركاتنا ضمن دول الخليج.. فقد أصبحت تتجاوزنا بسهولة في معظم الألقاب.. سواء كانت جماعية أو فردية.. وهذه نقطة هامة ينبغي التوقف عندها كثيراً من خلال محاسبة الاتحادات التي أخفقت خليجياً.. وسأضرب مثالين حاضرين للكشف عن هذا الانحدار وبحث المسببات والسؤال عن مستقبل المشاركة عربياً وقارياً.. وخصوصاً أن تطلعات القيادة الرياضية ترتكز على بناء مراكز متقدمة أولمبياً.. وبما تطرحه من برامج ومشروعات مستقبلية!!

شاهدت مؤخراً مباراة الختام لنهائي بطولة شباب طائرة الخليج للمنتخبات التي استضافتها عروس البحر الأحمر بين منتخبنا وقطر.. وأعتقد جازماً أنها مباراة تحديد البطل والوصيف.. وعند التتويج.. رأيت قطر أولاً والبحرين ثانياً والكويت ثالثاً!

أين هي الطائرة السعودية؟

ولم أعد أعرف موقعها في الترتيب النهائي!

في مراسم ختام البطولة قدمت جوائز عديدة لأفضل لاعب ومعد وضارب واستقبال وإرسال.. وغير هذا من عشرات المسميات..

تصوروا أنه لم يتمكن أي لاعب سعودي من الفوز بأي من تلك الألقاب!!

وحمدت الله كثيراً أن اللجنة المنظمة لم ترصد جائزة (ترضية) للدولة تحت مسمى (الإعداد والتنظيم).

في الكويت.. اختتمت بطولة الخليج للألعاب المائية لدرجة الناشئين.. وجاءت لغة الأرقام - التي لا تكذب - فازت الكويت بالبطولة برصيد 69 ميدالية (42 ذهبية 19 فضية 8 برونزيات) وحل منتخبنا ثانياً بمجموع 24 ميدانية (2 ذهبيتين 11 فضية ومثلها برونزية).

ما هذا الفارق الكبير بين المتصدر والوصيف؟

وجاء الثالث منتخب الإمارات وقطر رابعاً بفارق لا يذكر من حيث عدد الميداليات مقارنة بمنتخبنا!

تكاد رياضة الجودو هي الوحيدة التي سجلت تقدماً بارزاً إذ تمكن أبطالنا من الفوز ببطولة الخليج للناشئين والأشبال ومن ثم انتزاع اللقب للمرة الأولى الذي كان حكراً للكويت!

وسامحونا!

اتحادات في قفص الاتهام!

تبدو مسؤولية الاتحادات الرياضية واضحة جداً في تلك الإخفاقات التي تسجلها على صعيد المشاركة خليجياً.. وبالتالي فإنه لا يمكن مطالبتها بإحراز نتائج إيجابية في حالة مشاركتها ببطولات متقدمة عربياً وقارياً.. أعرف أكثر من اتحاد يوجه موازنته للصرف على المرتبات والانتدابات وبالتالي فإن ما يتم تخصيصه لإعداد اللاعب وتجهيزه فنياً يعتبر رقماً متواضعاً.. فضلاً عن التعاقدات مع مدربين ذوي مستويات متدنية جداً لا يمكن لها الارتقاء بمستوى اللاعب مقارنة بما يحدث في دول الخليج التي تنفق أكثرية موازناتها في سبيل إعداد وتحضير اللاعب.

إذا أردنا إيجاد حلول سريعة للدفع بمنتخباتنا للصفوف المتقدمة فإنه ينبغي إعادة النظر في الوضع الحالي والسائد في اتحاداتنا ومطالبتها برفع سقف الصرف للتدريب والإعداد والمعسكرات بدلاً من البذخ والإسراف الموجه على انتدابات الأعضاء!

وسامحونا!

الوحدة تنتخب!

عمل رائع يستوجب الإشادة به.. ذلك الذي يحدث الآن بنادي الوحدة المكي العريق.. تنافس مشرف ومثير لأكثر من قائمة انتخابية تتطلع للفوز بمقاعد الإدارة الحمراء!

تلك هي الثقافة الانتخابية التي ننشدها.. الأبواب مفتوحة للجميع.. والميدان يا حميدان.. القوائم المرشحة تضم أسماء لامعة أعلنت برامجها.. وكلمة الفصل للناخب الذي يجب أن يدرس بعناية كل البرامج.. وأن يختار المرشح الأفضل بناء على المعطيات والمقومات والكفاءة.. وليست بدافع (الشللية) والتكتلات..

الوحدة تسير حالياً وفق الاتجاه الصحيح.. وحتى يوم الانتخابات ستكون هناك كلمة بهذا الخصوص.

وسامحونا!

الزامل.. أكرم وأنعم!

يؤكد أحمد بن عبد الله الزامل رئيس القادسية السابق.. بما يقدمه من خدمات وأعمال جليلة وإسهامات متواصلة.. ويكرس مفهوم المواطنة ودوره في تنمية المجتمع..

والزامل (أبو صقر) القريب.. البعيد من نادي القادسية.. مشهود له برعايته اللاعبين القدامى.. إذ لم يتخل عنهم ويدعهم عرضة لمواجهة الأزمات.. لكنه بقلب عطوف ورحوم.. وقف إلى جوارهم.. وبادر في توظيفهم بمرتبات مجزية متلمساً طريق السعادة للاعبين وأسرهم.. بدلاً من الوقوف في الشارع والتسول وطلب الصدقة ومذلة السؤال..

أحمد الزامل.. لقد أحسنت صنعاً وخيراً.. وجزاك الله خيراً.

لقد كنت سنداً ومعيناً لأكثر من لاعب أثناء ممارسته اللعب.. وبعد اعتزاله..

وسامحونا!!

لست وحدي يا صالح!

أرجو أن أكون دائماً عند حسن ظن زميلي العزيز صالح رضا الذي ما كنت أتمنى أن يشيد بشخصي المتواضع على قيامي بدور وطني.. لا أقل ولا أكثر!!

شكراً جزيلاً على سطوره القيمة التي أعتز بها وأعتبرها وساماً على صدري.. والحمد لله أن وهبني نعمة الاهتمام بنظافة الحديقة التي أقصدها يومياً بهدف ممارسة رياضة المشي.. ورياضة رفع مخلفات بعض الزوار.

مما أثلج صدري أن هناك الكثير من مرتادي الحديقة.. من الجنسين.. ومختلف الأعمار سارعوا أيضاً في مشاركتي وكان اندفاعهم كبيراً للعمل على إبقاء الحديقة دائماً بدرجة عالية من النظافة وبالتالي فإنهم يستحقون مني وبالإنابة عن زميلي صالح كل الشكر والتقدير..

وسامحونا!

وقفة: مبروك للأسرة الشبابية فوزها ببطولة النخبة.

ختاماً: تهنئة صادقة للجميع بشهر رمضان المبارك.. تقبل الله صيامكم وطاعاتكم.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد