واضح ومباشر، ذاك هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مخاطبة الوزراء وجميع المسؤولين، الذين حتماً تلقوا توجيهاته وسمعوا ما قاله للوزراء في جلسة مجلس الوزراء يوم الاثنين الماضي 28 شعبان 1431هـ.
المناسبة مهمة، والحدث هام، فهو يرسم طريق المملكة التنموي لخمسة أعوام قادمة. وإذ يَقِرُّ مجلس الوزراء خُطة التنمية التاسعة، والتي تُقدِّم إستراتيجية بعيدة المدى لتحقيق التنمية المستدامة التي تترجم ما يريده ملك الإصلاح والتغيير الأفضل.
لا يريد الملك ولا السعوديون جميعاً خطةً موضوعةً على الورق، والتي احتوت طموحات سامية، وعكف خبراء واختصاصيون من أبناء المملكة تشربوا آمال وطموحات القائد الإصلاحي، فوضعوا الأسس التي يسعى الملك إلى ترجمتها ووضعها كواقع معاش مستديم: زيادة النمو الاقتصادي، رفع المستوى المعيشي وتحسين نوعية الحياة للمواطنين، تحقيق التنمية المتوازنة بين مناطق المملكة، تنمية الموارد البشرية، تنويع القاعدة الاقتصادية من حيث مصادر الإنتاج والدخل ودعم القطاع الخاص.
طموحٌ مشروعٌ يعيش في عقل القائد، فالملك عبدالله بن عبدالعزيز كثيراً ما أشار إلى هذه البنود التي حوتها خطة التنمية التاسعة. ومثلما وجد الملك المصلح القدرة من أبناء المملكة من رجال التخطيط والاقتصاد والصناعة والفكر على صياغة طموحاته، فإنه أيضاً ينظر أن يجد أبناء المملكة من وزراء ومسؤولين ومديرين تنفيذيين، واختصاصيين ومهندسين واقتصاديين وحتى الحرفيين والمزارعين القدرة على تحويل الأفكار والطموحات واقعاً يترجم من خلال العمل والإخلاص على أرض المملكة.
واضحٌ ومباشرٌ، قول الملك الحرص الشديد على تنفيذ البرامج التي احتوتها الخطة ومشروعاتها وتحقيق أهدافها في مددها الزمنية المحددة.
توجيهٌ يفهمه كل من سمعه، والمواطنة الحقة أن نترجم توجيهات ملك الإصلاح لنعمل -كلٌّ فيما يخصه- وزيراً ومسؤولاً وموظفاً، مهندساً، اقتصادياً، رجل العمل، كلَّ ما احتوته الخطة، حتى نرفع جميعاً مستوى معيشة المواطن وتحسين نوعية حياته، وحتى نستحق أن نكون مواطنين صالحين في مملكة يقودها ملك بهمة وبفكر وبإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز.
****