1441 بليون ريال، لتغيير وجه المملكة، للأفضل...
هذا ما تسعى إلى تحقيقه خطة التنمية التاسعة التي ستدخل حيِّز التنفيذ من السنة المالية 1431 - 1432هـ إلى سنة 1435 - 1436هـ.
خطة للتنمية المستدامة وضعتها عقول سعودية، أثبتت جدارتها من واقع ما تحقّق في خطط التنمية التي وصلت إلى ثماني خطط نقلت المملكة من بلد صحراوي، يعيش مثل غيره من البلدان المتخلِّفة، إلى بلد يُصنَّف الآن من أحد أبرز الدول النامية المتقدمة...
بلد ارتقى كثيراً في التصنيف الدولي، سياسياً، اقتصادياً وعلمياً. وإنْ كانت الخطط التنموية الثماني قد أوصلتنا إلى هذا المستوى المقبول، إلاّ أنّ طموح عبد الله بن عبد العزيز أكثر، فهو يريد أن تتبوأ المملكة مكانتها المرموقة كبلاد انطلق منها نور الإسلام، ولابد أن تكون في المقدمة، وهذا لا يتحقّق إلاّ بالإيمان وبالتخطيط وبالعلم والعمل.
الدولة رصدت 1441 بليون ريال للخمس سنوات القادمة... مبلغ كبير وكبير جداً، يزيد 67 بالمائة عما صُرف في الخطة الماضية، وخطط أخذت في الاعتبار إطلاق تنمية مستدامة، تنعكس إيجابياً على الإنسان السعودي، فالاستثمار في الإنسان هو المقدّم في فكر ملك الإصلاح عبد الله بن عبد العزيز المرتكز على زيادة الخدمات المقدمة علمياً وطبياً وتدريباً لفتح مجالات أوسع حتى يسهم في تنمية بلاده، وهو ما يقلل أو يقضي على نسب البطالة التي أخذت تتفشّى بعد أن غلبت روح الطمع والجشع على الوطنية والانتماء.
الخطط الثمانية السابقة وضعت البُنى الأساسية.. طرق حديثة.. جامعات في كلِّ مكان وستلحق بها جامعات أخرى.. مدن اقتصادية وأخرى طبية، اقتصاد لا يعاني أي خلل.
ملك الإصلاح يريد رجالاً يعملون لوطنهم ولأبنائهم، يرتقون إلى طموحات الملك.. نريد رجالاً تعمل وتقرأ جيداً فكر القائد الذي وجّهه بقبسات منه، فوضعت خطط تنمية تنقلنا إلى الأفضل.. فهل نكون بمستوى طموحات الخطة؟؟.. هذا ما يفرض على أبناء السعودية جعله واقعاً يستفيد من فكر ملك الإصلاح وما رُصد من أموال.
jaser@al-jazirah.com.sa