واشنطن (د ب أ)
كشفت صحيفة واشنطن بوست في تحقيق لها أمس عن أن عددًا كبيرًا من الشباب يعزفون عن الحديث في الهاتف، بينما يفضلون التواصل عبر الرسائل النصية، معتبرين أنها أسلوب ينم عن ذوق عال. وأشارت الصحيفة إلى أن «جيل رسائل البريد الإلكتروني» أدى إلى تراجع خطير في المحادثات الهاتفية، ما خلق توترات جديدة بين كبار السن و«جيل الألفية»، والذين أصبحوا الآن يافعين في العقد الثالث أوالرابع من العمر. وأضافت أن كبار السن في العقد السادس والسابع من العمر هم فقط الذين لا يزالون يقضون الوقت في الحديث عبر الهاتف. وأظهر بحث أجرته شركة «نيلسن ميديا ريسرش»، الرائدة في مجال الأبحاث الإعلامية أن الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 عاما إلى 34 عاما هم أقل فئة تلجأ للحديث عبر الهاتف؛ حيث انخفض معدل الدقائق الصوتية التي يستخدمونها شهريا من نحو 1200 دقيقة إلى 900 دقيقة في غضون العامين الماضيين.
وأضاف البحث أن تبادل الرسائل النصية بين من تتراوح أعمارهم ما بين 18 عاما إلى 24 عاما زاد لأكثر من الضعف في نفس الفترة حيث وصل إلى 1400 رسالة نصية شهريا، مقارنة بنحو 600 رسالة شهريا قبل عامين. ويقول الشباب: إنهم يتجنبون إجراء المكالمات الصوتية لأن الحاجة الملحة للرد بسرعة في المكالمة الصوتية يحرمهم من السيطرة في المناقشة التي تتوفر لهم خلال تبادل الرسائل النصية أو رسائل البريد الإلكتروني أوعبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف البحث أن هؤلاء الشباب يحجمون عن إجراء المكالمات الهاتفية خشية أن يوصموا «بعدم التهذيب أو التطفل» على العكس من إرسال الرسائل، معتبرين أن الاتصال الهاتفي يسبب إزعاج أكثر من ورود رسالة وفقا لما ذكرته الصحيفة.