القاهرة - الجزيرة

لم يتحمل عويس (58 سنة) سوء معاملة حماته له فقرر قتلها، لكنه لم يكن يعلم أن جثتها ستخرج من باطن الأرض لتكشف عن جريمة قتلها، وتكشف أيضاً عن قيامه بقتل حماه منذ 5 سنوات رغم أن القضية قيدت ضد مجهول. تعود وقائع القضية إلى العام 2005 عندما قرر عويس التخلص من والد زوجته (62 عاما) لأنه كان يهينه أمام زوجته وأولاده، استدرجه إلى أرضه الزراعية وضربه بالفأس على رأسه ودفنه في حفرة، وبعد عام ونصف من دفنه استخرج الجثة وألقاها على الطريق المؤدي إلى مدخل القرية حيث تم العثور عليها لكن التحريات لم تتوصل إلى هوية المجني عليه ولا الجاني وقيدت القضية وقتها ضد مجهول.

وفي مطلع عام 2009 تلقت الشرطة بلاغاً من الأهالي بالعثور على جثة لهيكل عظمي في مياه البحر وتبين أنها لوالدة زوجة عويس، ودلت التحريات أن عويس هو القاتل فتم إلقاء القبض عليه واعترف بجريمته مشيراً إلى أن الدافع ورائها هو وجود خلافات عائلية بينهما بسبب اعتيادها التدخل في مشاكله مع زوجته وسبه أمام زوجته فقرر التخلص منها، حيث طلب مقابلتها بأرضه الزراعية بحجة معاينة قطعة آثار وقتلها بالفأس أيضاً ودفنها في حفرة، لكنه بعد عدة أشهر خاف من انبعاث رائحة الجثة وافتضاح أمره فأخرج الجثة ووضعها في كيس بلاستيكي وألقاها في البحر ليعثر عليها الأهالي ويتم اكتشاف جريمته. وخلال التحقيقات اعترف عويس بقيامه بقتل حماه أيضاً فتمت إحالته إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها بإحالة أوراقه إلى المفتي لاتهامه بقتل حماته وحماه.