تحليل - وليد العبدالهادي
جلسة الأمس
نشرت مؤسسة النقد تقرير الربع الثاني وأبرز ما فيه هو نمو 4.3% في الائتمان الممنوح من البنوك للقطاع الخاص ونزعة التمويل على الأجل الطويل تحرز تقدماً ملحوظاً ويبدو أن الملاءة المصرفية تمر بحالة جيدة خصوصا مع خفة وطأة نمو مخصصات خسائر الائتمان طبعا القطاع المصرفي محيد هذه الأيام من قبل صانع السوق إلا أن مصرف الراجحي حاول كثيرا خلال الجلسة التمسك بمستوى 79 ريالا ونجح ولا يزال مؤشر القطاع لم يحسم أمره بشأن مقاومته 16800 نقطة تقريبا، أما القطاع البتروكيماوي بانتظار متعامليه أن ينشطوا محافظهم والتداولات الهادئة كانت سمة شركات القطاع بقيادة سابك حيث لا جديد فيها سوى أنها تتأرجح فوق مقاومتها 88 ريالا وبعد فلترة حركتها السعرية يتضح بأن المنطقة الحالية لها هي منطقة توازنت فيها قوى العرض والطلب حيث لا يوجد حتى الآن نزعة قوية للشراء أو البيع وهذا هو سبب ضعف حركة السوق وعندما تتوازن قوى العرض مع قوى الطلب من الحصافة الابتعاد عن التداول (غير المخاطرين)، وبإغلاق السوق عند 6323 نقطة يستمر الاتجاه الصاعد أفقيا والممل دون تغيير أما أحجام التداول يظهر من الرسم البياني أن انخفاضها في جلسة الأمس دليل ضعف نوايا البيع والشراء كذلك، ونذكر بأن السوق طالما هو فوق 6057 نقطة لا يمكن الحديث عن اتجاه هابط رئيسي فمع مرور الأيام أصبح الاتجاه الصاعد أفقيا يفرض نفسه أكثر مع أخذ في الاعتبار أية أخبار سلبية مفاجئة قد تبعثر ما تم بناؤه آخر شهرين.
جلسة اليوم
واضح أن السوق ينتظر افتتاح هذه الجلسة ليرى سلوك الأسواق العالمية ويبدو أن المتعاملين لا تزال آثار الرعب تعتريهم من تعاملات الشهر الكريم لكن يظهر من تفسير سلوك السوق هذه الأيام أنه مقبل على مفاجأة يرجح أن تكون حركة صاعدة مباغتة قد تستمر لبضعة أيام ثم تختفي، أما بشأن خام نايمكس مع إقفال تداولات الأسبوع الماضي ومع الهبوط المستمر للدولار يتوقع أن يشهد تماسك جيد فوق مستوى 80 دولارا للبرميل، وبعد دمج حركة التداول لآخر 56 جلسة يرجح أن يغلق السوق عند 6355 نقطة دون نمو يذكر في حجم التداول.
محلل أسواق المال
waleed.alabdulhadi@gmail.com