تونس - فرح التومي :
جدد الرئيس زين العابدين بن علي في خطاب ألقاه يوم أمس في اختتام الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية بالخارج التي تركزت أشغالها على بحث ومناقشة موضوع (تفاعل العمل الدبلوماسي مع انتماءات تونس العربية والإفريقية والمتوسطية خدمة لمصالحها السياسية والاقتصادية والتنموية، والعناية بالأجيال التونسية الجديدة بالخارج وتطوير آليات العمل القنصلي وأساليبه)، التأكيد على دعم تونس الثابت والمبدئي للقضية الفلسطينية، معرباً عن اهتمامه العميق بتعثر مسار السلام وتنكر إسرائيل للشرعية الدولية ومحاصرتها للشعب الفلسطيني واستيلائها على أراضيه لإقامة المستوطنات ومحاولة طمس الهوية العربية الإسلامية لمدينة القدس الشريف.
ودعا الرئيس بن علي المجموعة الدولية إلى التحرك بالسرعة التي يتطلبها الظرف لإيجاد حل عادل ودائم وشامل للنزاع القائم على أساس قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات العملية السلمية ومبادرة السلام العربية.
وأضاف إن تونس ماضية في تطوير علاقتها مع أشقائها والارتقاء بالعمل العربي المشترك في سائر الميادين من أجل إضفاء المزيد من النجاعة في التعاطي العربي مع القضايا الجوهرية، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية.
وشدد على أن الفضاء المغاربي يظل إستراتيجياً لتونس العاملة على تسريع الخطى على درب التكامل والاندماج الاقتصادي بين الدول المغاربية والإسراع بإقامة المنطقة المغاربية للتبادل الحر.
وأوضح الرئيس بن علي إن الفضاء الأوروبي يشكل مجالاً حيوياً لتونس بما يحفز إلى العمل من أجل مزيد من الارتقاء بعلاقات الشراكة مع الأوروبيين والانتقال إلى مرحلة الشراكة المتقدمة مع الاتحاد الأوروبي.
ودعا الرئيس بن علي رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية إلى مضاعفة الجهد لخدمة مصالح تونس والدفاع عن اختياراتها وتوجهاتها وإثراء رصيد الثقة والاحترام والمصداقية التي تحظى بها بين الأمم.