القريات - مكتب الجزيرة
مع دخول جمرة القيظ واشتداد درجات الحرارة بشكل غير مسبوق وحسب مارواه أحد كبار السن أحال انقطاع التيار الكهربائي المتكرر منازل القريات إلى أفران نهارا وإلى ظلام دامس ليلا نتيجة خلل فني في محطة التوليد وعطل بعض الوحدات، مع معالجات اضطرارية من خلال قطع مبرمج لعدد من المغذيات للتخفيف من ارتفاع الأحمال. وقد حدّ هذا القطع لليوم الخامس على التوالي من الحركة المرورية والتجارية، وتسبب في خسائر كبيرة لتجار المواد الغذائية؛ حيث تضررت أجهزة التبريد والثلاجات ومضخات المياه في المنازل ومحطات الوقود، وخاصة الواقعة على الطريق الدولي إلى الأردن مع كثافة حركة المسافرين. وتعزى أسباب الانقطاع إلى عطب في وحدات التوليد المتقادمة عمرا، وهي في الأصل مجددة ومنقولة من محطات في الداخل وانتهى عمرها الافتراضي، إلى جانب عيوب في قدرات محطات التحويل ومحدودية في إمكانياتها التقنية. وقد تلقت (الجزيرة) توضيحا من مدير كهرباء منطقة الجوف المهندس عدنان العنزي حول مشروعات الشركة السعودية للكهرباء بالقريات والجاري تنفيذها أو أبرمت عقودها، وذلك ردا على مانشرته ( الجزيرة) يوم أمس الأول الاثنين. وقال المهندس العنزي: إن محطة التوليد الحالية قدرتها محدودة، وأن الأحمال في المدينة تتزايد وبشكل غير عادي، وقد أدى عطل وحدتين وخروجهما من الخدمة إلى حدوث انقطاع في التيار، مما اضطرنا إلى محاولة تخفيف الأحمال بقطع مبرمج وفصل بعض المغذيات للحيلولة دون تفاقم المشكلة بشكل أكبر، وقد اتخذت الشركة تدابير عاجلة تمثلت في إصلاح الوحدتين اللتين سببتا المشكلة، لتدخل الخدمة مجددا يوم الاثنين لتكون القدرة المولدة من المحطة (130) ميجاوات، وجاري إصلاح وحدة توليد قدرتها 8 ميجاوات وستدخل الخدمة فور إصلاحها. إضافة إلى أنه تم استئجار وحدات توليد بقدرة 27 ميجاوات وستدخل الخدمة فور وصولها، كما تم نقل محولات متنقلة بقدرة (10) ميجاوات لتخفيف الأحمال عن محطات التحويل القائمة وزيادة القدرات المتاحة ومحاولة تقليل الانقطاعات وتركيب وتشغيل (9) مكثفات على مغذيات الشبكة لتحسين معامل القدرة وتقليل الفاقد وحل مشكلة هبوط الجهد لدى المشتركين.
وأضاف العنزي: إنه جرى تركيب عدد (10) معيدات تيار آلية لتقليل عدد المشتركين المتأثرين بالانقطاعات العابرة، إضافة إلى تركيب (9) مفاتيح على الحمل lbs لربط المغذيات والمحطات، وتسهيل نقل الاحمال بسرعة والتقليل من زمن الفصل على المشتركين في حالات الاعطال. وقال مدير عام كهرباء المنطقة: إنه يجري إنشاء مغذيين جديدين وربطهما بمحطة تحويل محطة التوليد لنقل أحمال المحطات والمغذيات المحملة وتقليل الانقطاعات، ومن المتوقع إنجاز ذلك خلال 3 أسابيع.
وعن المشروعات التي تزمع الشركة تنفيذها وعلاج هذه الاختلالات بين المهندس عدنان العنزي أن الشركة أبرمت عشرة عقود رئيسة تبلغ كلفتها الإجمالية ألفا واثني عشر مليون ريال لحلول جذرية لمشاكل كهرباء القريات، وفيما يلي تفاصيل هذه المشروعات حسبما أوضح المهندس العنزي:
1/ توسعة محطة التوليد بإضافة وحدتي توليد قدرتهما معا (120ميجاوات) وبتكلفة 611 مليون ريال ويتوقع أن تنجز في الشهر الرابع من العام 2012م.
2/ إنشاء محطة تحويل جهد 132 ك.ف بمحطة التوليد وبتكلفة 128 مليون ريال وستنجز في شهر 11 /2011م.
3/ إنشاء محطة تحويل القريات الجديدة بمخطط الأمير عبدالإله جهد 132/13.8 ك.ف وبتكلفة 66 مليون ريال وستنجز في شهر 11 /2011م
4/ إنشاء خط ربط جهد 132ك.ف لتغذية مخطة التحويل الجديدة بتكلفة 28 مليون ريال، ومن المقرر إنجازها في شهر 10 /2011م.
5/ تقوية محطة تحويل محطة التوليد بإضافة محولات قدرتها 75 ميجافولت أمبير بتكلفة 65 مليون ريال ومن المقرر أن تكون في الخدمة في شهر4 /2011م.
6/ تقوية محطة التحويل غرب القريات برفع قدرتها إلى 75 ميجافولت أمبير بتكلفة 34 مليون ريال وستكون جاهزة بحول الله في شهر12 /2011م
7/ إنشاء خط ربط جديد جهد 33ك.ف لتغذية محطة تحويل غرب بتكلفة 33 مليون ريال وستنجز في شهر 12 /2011م.
8/ استبدال مفاتيح محطة تحويل وسط القريات وتطوير نظام الحماية لمحطات 33 ك.ف وتركيب مكثفات لتحسين معامل القدرة داخل محطات التحويل بتكلفة 47 مليون ريال وستنجز وفق البرنامج الزمني في العام 2012م.
وحسب بيان المشروعات التي أوضحها المهندس عدنان العنزي فإن الحلول الناجحة تحتاج لمزيد من الوقت إذا تم تنفيذها وفق الجدول الزمني لها!.. ولن تدخل الخدمة قبل عام، فهل يستمر الوضع غير الآمن لتيار كهربائي غير مضمون الاستمرارية.. نريد حلولا عاجلة تضيف قدرات توليدية للمحطة القائمة وإجراء العمرات اللازمة لمولدات بدت غير قابلة للاستمرار في الخدمة لسنوات أخرى ومعالجات في خطوط النقل وشبكات التوزيع، لتخفف من الوضع القائم ولضمان موثوقية ومأمونية التيار الكهرائي ولو في الحدود الدنيا.