الجزيرة - هبة اليوسف
احتالت سيدة سعودية في العقد الرابع من عمرها على صالون لتزيين السيدات في جنوب الرياض ورسمت خيوط احتيالها بكل دقة وذكاء حينما قدمت بكامل زينتها تحمل أكياساً مليئة بالقطع والهدايا من إحدى المحلات المعروفة وهاتف متحرك باهظ الثمن وتتحدث بكل ثقة حتى أوهمت الموجودات أنها تنتمي لطبقة ارستقراطية وطلبت عدداً من الخدمات (قص وصبغ وتصفيف لشعرها وغيرها) قدرت تكلفتها بـ1200 ريال، وقد ذكرت للعاملة أنها صرفت كل ما تحمله معها من مال في التسوق لذا فقد أعطت ابنها بطاقتها ليصرف لها المبلغ المطلوب وطلبت منهم أن يبدأوا العمل ريثما يأتي ابنها لأنها على عجالة من أمرها وبعد أن انتهت خرجت لتأتي بالمال ولم تعد بعدها تاركة أكياسها ومشترياتها التي تساوي ضعف قيمة الخدمات مما سبب الرعب لدى العاملات واتصلن بالمالك الذي قام بدوره بالاتصال على الرقم الذي كانت تتحدث للصالون منه وأجابه شاب تحدث معه بسخرية ذاكراً أن والدته امرأة (ختياره) على حد قوله، ولا تزور مراكز التجميل مما دعا مديرة الصالون لفتح الأكياس والعُلب التي تركتها السيدة وهنا كانت المفاجأة الكبرى فقد كانت علباً وكراتين مزينة بورق تغليف وفارغة من الداخل والبعض منها يحمل ملابس وأحذية قديمة وممزقة ولعب أطفال تالفة.