الجزيرة - عبد الرحمن المصبيح / تصوير فتحي كالي:
أوجدت موافقة لجنة التراث العالمي على تسجيل حي الطريف في الدرعية التاريخية في قائمة التراث العامي التابعة لليونسكو أصداء واسعة تجاه هذه المدينة التاريخية التي حظيت باهتمام قادة هذه البلاد حفظهم الله وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير الرياض وسمو نائبه للحفاظ على هذه المدينة التاريخية، وجاءت المراحل التطويرية لمدينة الدرعية تطوير الدرعية التاريخية، الذي تبنته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بهدف إعمار المدينة التاريخية، وفقاً لخصائصها التاريخية والثقافية والعمرانية والبيئية.
ومشروع تطوير الدرعية التاريخية الذي يجري تنفيذه حالياً، يتضمن ثلاث مجموعات من المشاريع، وهي مشاريع تطوير حي الطريف الأثري، ومشروع تطوير حي البجيري، إضافة إلى مشروع الطرق ومواقف السيارات وشبكات المرافق العامة.
مشاريع حي الطريف الأثري
ويهدف تطوير الحي إلى إبرازه كموقع تاريخي أثري متحفي تتكامل فيه جوانب العرض بين الشواهد المعمارية والبيئة الطبيعية للحي إلى جانب العروض التفاعلية والأنشطة الحية ضمن أُسس تُعنى بمفاهيم المحافظة والترميم، على اعتبار حي الطريف أهم معالم الدرعية التاريخية لاحتضانه المباني الأثرية والقصور والمعالم التاريخية لفترة الدولة السعودية الأولى.
-التوثيق الأثري، إذ تمَّ الانتهاء من أعمال الرفع المساحي للمباني الأثرية وإزالة الرديم منها والتوثيق الأثري لعناصرها المعمارية وما تحتويه من آثار، وتتضمَّن قائمة المباني المنجز توثيقها الأثري ما يلي: جامع الإمام محمد بن سعود بالطريف، الوحدة الخامسة والسادسة من قصر سلوى، قصر إبراهيم بن سعود، قصر فهد بن سعود، قصر فرحان بن سعود، قصر مشاري بن سعود، قصر تركي بن سعود.
و المشاريع الجاري تنفيذها في حي الطريف، فتشمل: شبكات المرافق العامة بحي الطريف، قصر عمر بن سعود، مسجد وقصر سعد بن سعود ، مسجد وسبالة موضي، قصر ناصر بن سعود، دار الضيافة وحمام الطريف، مسجد البريكة.
أما المشاريع االجاري تنفيذها في حي الطريف فقد شملت، متحف الدرعية بقصر سلوى، جامع الإمام محمد بن سعود، مركز استقبال الزوَّار، جسر الشيخ محمد بن عبد الوهاب، متحف التجارة والمال.
وشملت المشاريع التي تم طرحها في منافسة للتنفيذ: متحف الحياة الاجتماعية، متحف الخيل العربية، سوق الطريف، مركز توثيق تاريخ الدرعية، حيث سيتم ترميم قصر إبراهيم بن سعود ليكون مقراً لمركز توثيق تاريخ الدرعية لسيكون المبنى عبارة عن فراغات مكتبية مجهزة بمساحة 2,745 متراً مربعاً وضمن بيئة تراثية تقليدية ويحتوي على قسمين أحدهما للرجال والآخر للنساء، مركز إدارة الطريف، والذي سيُخصَّص قصر فهد بن سعود بعد ترميمه وتأهيله ليصبح مقراً لإدارة الطريف.
وعن مشروع تطوير حي البجيري الذي يجري تنفيذه حالياً بهدف إبراز قيمة الحي الثقافية، وتوظيف عناصره المختلفة لخدمة الأهداف العامة لبرنامج التطوير للمدينة التاريخية، فيشتمل مقر مؤسسة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، التي تهدف إلى أن تكون مرجعاً تعريفياً شاملاً لدعوة الشيخ وموقعاً عالمياً في خدمة العقيدة والدعوة، المنطقة المركزية، مسجد الظويهرة، الذي تهدف أعمال ترميمه إلى تأهيله وفق المنهج العلمي المتبع في ترميم المنشآت الأثرية، وسيعاد ترميمه وتأهيله على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز.
وقد تمت ترسية المشروع الأول من مشاريع تطوير حي الطريف الأثري والذي يشمل: متحف الدرعية بقصر سلوى، وجامع الإمام محمد بن سعود، ومركز استقبال الزوار، وعرض الصوت والضوء وعروض الوسائط المتعددة، وجسر الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ومتحف التجارة والمال بمبلغ إجمالي قدره (112.949.977 ريالاً)، ومدة تنفيذ قدرها (30) ثلاثون شهراً.
