تحدث الدكتور عبدالعزيز الحرقان المدير التنفيذي لبرنامج (بادر) لحاضنات التقنية عن فكرة البرنامج؛ حيث أكد أن (بادر) أحد برامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ويهدف إلى إنشاء حاضنات (وهي بمثابة المؤسسات) تقوم بدعم المشروعات المتخصصة في المجالات التقنية سواءً الصغيرة أو المتوسطة وتطويرها وتنميتها، وحتى الآن توجد ثلاث حاضنات قائمة؛ حاضنة بادر لتقنية المعلومات والاتصالات، وحاضنة بادر للتقنية الحيوية، وحاضنة بادر للتصنيع المتقدم، وهناك حاضنتان ستنشأ قريباً وهي حاضنة بادر للطاقة وحاضنة بادر للنانو.
وتحدث كل من الشابين خالد الخالدي ولؤي الحازمي، وهما نموذجان لشابين مبدعين قدما إلى بادر بفكرتين رائعتين رغبة في التبني والاستدلال على طرق البدايات، أكدا أن البرنامج قام بكل ما يحتاجان إليه، كلٌّ في حاضنته المتعلقة بتخصص فكرته وإمكانية تطبيقها كمشروع تجاري، وأوضحا أن مثل هذه المشروعات تواجه خطر التوقف أو الفشل، بالتالي تقوم الحاضنة بإعداد مجموعة من الدراسات كالدراسة الاقتصادية والجدوى التجارية والهيكلة الإدارية، وأكدا أن صاحب أي مشروع سيكون محظوظاً بالانضمام إلى بادر بشرط أن يكون مشروعه قابلاً للتطبيق وليس فكرة فقط.
وتحدث الشاب خالد الخالدي عن مشروعه الخاص مفيداً أنه قضى ضمن حاضنة بادر سنة كاملة حتى الآن، وفكرة المشروع هي معدات تصنيع يتحكم بها الكمبيوتر دون الحاجة إلى أيد عاملة مهنية.
وأكد الخالدي أنه قطع شوطاً كبيراً فيما يتعلق بالجانب الفني من المشروع، ولكن تبقت مشكلة عدم الإلمام ببقية شروط إتمامه كالجانب التسويقي وغيره، وهو ما تم اكتسابه من خلال دورات مكثفة في بادر، ناهيك عن توفير مكتب مجهز يمكن من خلاله ممارسة النشاط، بالإضافة إلى الحصول على دعم ملاك المنشآت الصغيرة الذي يحصل عليه صاحب المشروع من خلال الحاضنة، وأخيراً وليس آخراً توفير ورشة عمل تتعلق بحقوق الملكية وكيفية تسجيل الفكرة.
أما الشاب لؤي الحازمي فتحدث عن قضائه ضمن حاضنة بادر للتقنية الحيوية ما يقارب 5 أشهر في مشروع يتعلق بتقنية استخدام الهندسة الوراثية لعلاج بعض الأمراض والآفات التي يحملها البعوض وتهدد الإنسان كالملاريا وحمى الضنك وحمى الوادي المتصدع وأثرها في التطبيقات الصحية، أو تلك التي تهدد المحاصيل الزراعية كدودة النخيل الحمراء، وأكد الحازمي وجود اهتمام على مستوى رفيع من قبل بعض القطاعات الحكومية بهذا المشروع وإمكانية تطبيقه محلياً في المناطق المتأثرة بهذه الأمراض، وأوضح أنهم تقدموا بعرض إلى وزارة الصحة بخصوص اعتماد المشروع من قبلهم قبل إجراء التجارب في المرحلة العملية وقبل الشروع في مرحلة الإنتاج.