إسلام اباد- باريس- وكالات:
قتل 37 شخصاً على الأقل ليلة الاثنين - الثلاثاء في كراتشي، كبرى مدن باكستان، خلال أعمال عنف اندلعت على خلفية اغتيال نائب في البرلمان المحلي ينتمي إلى الأكثرية، حسبما أعلنت الشرطة أمس الثلاثاء. وقالت مستشفيات مختلفة بالمدينة إنه جرى نقل 37 جثة ومائة مصاب إليها حتى وقت مبكر من صباح أمس، ومعظمهم مصاب بجروح ناجمة عن إطلاق الرصاص. واغتيل عضو برلمان إقليم السند رضا حيدر، وهو نائب عن «حركة قومي المتحدة»، الحزب الشريك في الائتلاف الحاكم في الإقليم بقيادة حزب الشعب الباكستاني، عندما أطلق عليه النار مسلحون على متن دراجة نارية الاثنين. وإثر الاغتيال عم الذعر في كراتشي وسرعان ما أغلقت المتاجر أبوابها وفرغت الشوارع من المارة، وما لبث أن سمع أزيز الرصاص في أحياء مختلفة من المدينة. من جهة أخرى صرح الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية أمس أن الأسرة الدولية التي «تنتمي إليها باكستان» في طريقها «لخسارة الحرب ضد طالبان». وقال زرداري الذي يختتم اليوم زيارة رسمية إلى فرنسا قبل أن يتوجه إلى لندن «أعتبر أن الأسرة الدولية التي تنتمي إليها باكستان تخسر الحرب ضد طالبان». وأضاف أن هذا الوضع جاء «قبل كل شيء لأننا خسرنا معركة غزو القلوب والعقول».
وتابع أن «الأسرة الدولية لن تقبل أبداً برؤية طالبان تقود البلاد من جديد»، مؤكداً أن عناصر الحركة «لا يتمتعون بأي فرصة لاستعادة السلطة وان كان نفوذهم يزداد».