رام الله - القدس - رندة أحمد:
كشفت الدكتورة حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الإدارة الأمريكية هددت بعزل السلطة الفلسطينية إقليمياً ودولياً إذا رفضت الانتقال للمفاوضات المباشرة، مشيرة إلى أن ضغوطا كبيرة مورست على الرئيس الفلسطيني محمود عباس والدول العربية من أجل الموافقة على الذهاب للمفاوضات المباشرة.
وكانت لجنة المتابعة العربية للسلام وافقت، الخميس الماضي، خلال اجتماعها بالقاهرة بحضور الرئيس عباس على الذهاب للمفاوضات المباشرة مع ترك موعد انطلاقتها للجانب الفلسطيني.
من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية «عزام الأحمد»: «إن السلطة الوطنية الفلسطينية تتعرض لضغوط كبيرة معلنة وغير معلنة لإجبارها على الخضوع لإملاءات الاحتلال الإسرائيلي ومن يقفون خلفه؛ مؤكدا أن قيادة السلطة الفلسطينية تسير بخطى ثابتة رغم التحديات حتى نيل كافة مطالبنا العادلة التي تتمثل بإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران وإنهاء كافة أشكال الاستيطان.»
إلى ذلك شكّك حاييم رامون، رئيس مجلس حزب «كاديما الإسرائيلي المعارض» في نيّة حكومة رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو التفاوض مع «السلطة الفلسطينية «بشكل جدّي»؛ خاصّة فيما يتعلّق بموضوعي الأمن والحدود، اللذان يشكّلان «المرجعية الأساسية للمحادثات المباشرة» بالنسبة للسلطة الفلسطينية.
وقال رامون: «إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا ينوي مفاوضة الفلسطينيين بجديّة حول ملفي الأمن والحدود»، فيما قد أكّد في تصريحات سابقة له على «استحالة موافقة الحكومة الإسرائيلية الحالية منح الجانب الفلسطيني أكثر ممّا حصل عليه من الحكومات السابقة».