وزارة التعليم العالي حلت المشكلة، ولم يعد هناك طالبٌ ينهي دراسته الثانوية دون أن يحصل على مقعد جامعي، صحيح أنه لا تتحقق رغبته التامة بالذهاب إلى الكلية أو القسم الذي يتمناه، إلا أن عدداً لا يستهان به من الطلبة تحققت رغبته وذهب إلى الجامعة والقسم الذي يرغب فيه، وذلك لأن تقديراته «شفعت» له ونال ما تمنى، وتوجه الآخرون إلى الكليات الأخرى، وهناك من سعى ووجد فرصة أخرى اسمها السنة التحضيرية التي أوجدتها جامعة الملك سعود التي تعطي فرصة ثانية لمن يرغب في أن يحقق رغبته وينال أمنيته ويتجه إلى الكلية التي يريد والتخصص الذي يتمناه، فمن يجدّ ويدرس يتحقق له ما يرغب، وكل هذا تم بعد أن نُفذت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي وجه بإقامة الجامعات ونشر الكليات في ربوع الوطن حتى أصبح في المحافظات جامعة تستوعب آلاف الطلبة من خريجي التعليم العام.

حلم ما كان ليتحقق لولا إرادة الله التي ألهم بها ولي الأمر الذي وجهه وتابعه فنثر الجامعات والكليات حدائق علم في أرجاء الوطن، أذكر قبل أربعة أعوام فقط كتبت في هذه الزاوية سلسلة من المقالات تحت عنوان واحد «لله مقعد جامعي!!». يومها كان من الصعب أو المستحيل أن تجد لابنك مكاناً في الجامعة إذا كان تقديره أقل من 95%.

الآن ماذا نرى؟ يقبل طلبة تقديراتهم دون الـ90% بعد أن ساعدت اختبارات القدرات والتحصيل في تعديل كفة الدرجات المزاجية التي كان يمنحها مديري المدارس الأهلية ومدرسوا الدروس الخصوصية.

الآن الطالب يقبل في أكثر من جامعة في جامعة الملك سعود بكلياتها المتعددة، وبالجامعات الوليدة في جامعة الخرج وجامعة المجمعة، وجامعة شقراء، وجامعة الدوادمي، وجامعة حائل، وجامعات القصيم المتعددة بالإضافة إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة أم القرى، والجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وجامعات المنطقة الشرقية، وجامعة الطائف، وجامعة الباحة، وجامعة الملك خالد في جازان، وجامعة نجران، وجامعة تبوك، وجامعة الجوف، إضافة إلى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

جامعات متعددة يقبل فيها الطالب السعودي ويظهر اسمه في أكثر من جامعة وعليه أن يختار واحة العلم ومن يرغب فباب الابتعاث مفتوح.

الحمد لله.. نعمة العلم فتح بابها عبدالله بن عبدالعزيز ونفذها رجالها من مدراء وأساتذة الجامعات.