عنيزة- خالد الروقي
استغرب الكثير من القراء والمتابعين تناقض تصريح قائد الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد محمد نور مع واقعه؛ حيث ذكر قائد الكتيبة الصفراء أنه وبصفته قائداً للفريق يحرص دائماً على حل مشاكل زملائه اللاعبين وتذليل الصعاب كافة أمامهم، وهذا يعتبر أحد واجباته التي يهتم بها، وليس تطفلاً كما يذكر. ويكمن مثار الاستغراب في أن القائد الأصفر صاحب أزمات كثيرة مع عدد من الأشخاص في فترات سابقة، وهو يعد قدوة لزملائه اللاعبين، وتؤخذ تصرفاته بعين الاعتبار، ولاسيما من زملائه الشباب؛ لذا كان من الأولى اهتمامه بإنهاء مشاكله أولاً ليظهر بمظهر القدوة الحسنة وبصورة القائد الفذ ثم يأتي السعي لحل معاناة زملائه ثانياً، الذي بلا شك يُعتبر بادرة رائعة وجميلة من قائد الفريق.
واجبات القيادة كما ذكرها قائد الكتيبة الصفراء في تصريحه الصحفي الموسع، الذي جاء إثر أزمته مع مدرب فريقه البرتغالي جوزيه، يجب أن تكون درساً حقيقياً للآخرين ليتحقق المبتغى، وألا تكون كلاماً متناقضاً؛ فالقيادة تحتم الحرص على مصلحة الفريق والانصياع لتعليمات المدرب لا الكبرياء والعناد، وسمات القيادة الناجحة تفرض على القائد أن يسعى لتقريب وجهات النظر عبر أروقة النادي لا التصريح عبر وسائل الإعلام وإشعال فتيل المشاكل باتهام الآخرين. ومن صفات القائد المحنك كذلك أن يتغاضى عن بعض الأمور ليكون أنموذجاً للإخلاص والوفاء، حيث أكد في حديثه أنه (أي الإخلاص) من أبرز صفات اللاعب الاتحادي، ومن لا يتصف به لا يمكنه المضي قدماً في فرقة النمور.