قرأت في إحدى الصحف المحلية جدلاً حول جدوى المراكز الصيفية.. وهو ما أثار مشاعري وذكرياتي عن المراكز الصيفية المدرسية.. فتداعت المعاني وأعادتني طالباً في ذلك المركز الصيفي المدرسي الذي كان يقام كل صيف بمدينة الطائف.. وتلتحق به أعداد كبيرة من الطلاب من الطائف والرياض وجدة ومكة المكرمة وغيرها.. وفي ذلك الحين كانت الحكومة تنتقل بقضها وقضيضها من الرياض إلى الطائف المأنوس.. فتنتقل أعداد كبيرة من ساكني العاصمة إلى العاصمة الصيفية كما كانوا يسمونها.. وبالعودة إلى المركز الصيفي فقد كان يرتكز في فعالياته على الرياضة البدنية بمختلف أشكالها.. فإلى جانب الألعاب الجماعية كانت هناك ألعاب فردية في القفز بمختلف أنواعه والرمي بأنواعه وغيرها الكثير من الفعاليات الرياضية المدرسية.. والتي تبرز من خلالها مواهب حقيقية في ألعاب القوى لو قدر لها الصقل والمتابعة لكانت ثروة رياضية ترفع علم المملكة في المحافل الدولية.. وكانت ألعاب القوى تحديداً تستحوذ على اهتمام الطلاب ومعلميهم أكثر من الألعاب الكروية سواء كانت قدماً أم سلة أو طائرة وغيرها من الألعاب الجماعية.. وكان ذلك المركز يقام في المدينة التعليمية بالطائف والمسماة (نجمة) وكانت اسماً على مسمى.. فهي نجمة شامخة في التربية والعلم والرياضة والتفوق.. وقد كانت تنشأ بيننا نحن الطلاب آنذاك.. صداقات حميمة تبلغ مداها مع انتهاء الإجازة الصيفية.. وذهاب كل منا إلى مدينته والجميع في غاية التأثر بالوداع ولكن يبقى التواصل مستمراً بعد ذلك بالرسائل البريدية.. فلم يكن متاحاً غيرها في ذلك الزمن.. وكانت الرسالة تمثل لنا تواصلاً صادقاً وقوياً طوال العام الدراسي.. وحتى الإجازة الصيفية التي تعقبها.. فيا لها من أيام رائعة وجميلة.. سَمْتها الصدق وطيب الأخلاق وحسن النوايا والمروءة.. أين منها مراكز اليوم وجيل اليوم.. بل ومعلمي اليوم أيضا.
وعودا على بدء.. أشير إلى أن هناك من يؤكد بأن المراكز الصيفية الحالية ما هي إلا معسكرات لتفريخ الإرهاب.. حتى من بعض المسئولين هناك من يقول ذلك.. لهم حجتهم في هذا الأمر.. ولا نملك إلا أن نحترم وجهة نظرهم.. ولكن وجود حالة أو حالتين أو تسيب وانفلات إداري في المعسكرات.. ليست مبررا في نظري لمصادرة تلك المراكز بجميع مناشطها واقتلاعها من جذورها.. وإنما بحسن اختيار مديرين أكفاء ونبيهين هو كفيل باحتواء أي توجه متطرف أو خروج عن الأخلاق والقيم.. فالمدارس والمراكز نجاحها أو فشلها من مديرها.. فهو الرأس وهو الأساس في المؤسسات التربوية.. فإن صلح صلحت جل الأمور والعكس صحيح.. ولأدلل على إخلاص نوعية كبيرة من المديرين التربويين.. أعرف مديري مدارس ومراكز يضطرون أحيانا للدفع من جيوبهم الخاصة.. حتى إن هناك من يستدينون لإصلاح ما يمكن إصلاحه من المرافق المعطلة.. وهناك من المديرين من يعود ليلاً متسللاً إلى المدرسة ليقوم بتنظيف بعض مرافق المدرسة ويحتسب أجره عند الله الذي لا يضيع عنده أجر من أحسن عملا.. وبدوري أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه في إجازة قصيرة ليس إلا.. وجدت نفسي مضطراً لها بعد إلحاح عائلي قوي.. والله المستعان.
وطنية أبي جواد!!
الزميل العزيز والأخ الكبير الأستاذ أحمد العلولا.. وهو رياضي الهوى - نسبة لناد الرياض -.. هو رجل يعيش حياة سوية ونقية.. تصوروا بأن أبي جواد يقوم كل ليلة بتنظيف حديقة الحي بمفرده ما أستطاع إلى ذلك سبيلا.. فمنها رياضة.. ومنها عمل ديني ووطني حضاري وعظيم.. وكم نحن في حاجة لمثل أبو جواد في حياتنا وفي أحيائنا.. في زمن كثرت فيه أذية الجار لجاره.. رغم الأحاديث الشريفة في هذا الشأن ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه) أو كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام!!
هذا وأهنئ أبو جواد وأهل الحي الذي يسكنه بوجود حديقة في الحي الذي يقطنه بالرياض.. عندنا بجده حدائق اختفت وتحولت بقدرة قادر إلى مخططات.. أو إلى أراضي تجاريه.. فمن يوقف كرة الفساد المتسارعة.. وكأن المسكينة جده لم تشهد أسوأ كارثة نتيجة الفساد الإداري والمالي.. والله حسبنا على كل مفسد خان أمان الوظيفة بل أمانة دينه وطنه ومليكه!!
نبضات !
جماهير الزعيم في الجنوب الغالي.. تثبت للمرة الألف أن الزعيم يتربع على عرش الجماهيرية في كل أنحاء وطننا الغالي دون جدال.. ولا ألقي ذلك الكلام على عواهنه.. بل هو ما أكده لي محايدون منهم ابن عم وابن خال.. قبل أن يؤكده حضورهم المهيب في ملعب المحالة كأكثر جماهير تحضر في تاريخ الملعب بمدينة الأمير سلطان الرياضية.. ورغم تلك الجماهير الهادرة فقد غيب صوتها بفعل فاعل.. واقتصر نقل الصوت لمجموعة من مشجعي الوداد لا يتجاوزون العشرة مشجعين.. فكيف تفسر ذلك يا أخ عادل عصام الدين!!
مستوى الزعيم أمام الوداد المغربي ليس بذلك المستوى المقنع.. والهجوم لديه عالة على لاعبي الوسط.. وكان جديراً بإدارة الهلال إحضار لاعب أجنبي ويكون مهاجماً صريحا إلى جوار ياسر القحطاني أما بقاء الحال على ما هو عليه.. فسيجعل الزعيم يعاني كثيراً في الدوري وفي المشوار الآسيوي!!
ذلك اللاعب وهو يقترب من سن اليأس.. كان عليه أن يرتقي بتعامله مع نادية بلغة حضارية من المفترض أنه قد اكتسبها من وجوده في الوسط الرياضي السعودي.. لكن ثقافة الحارة والأزقة الخلفية والأحياء العشوائية أبت أن تفارق أهلها!!
ذكرتني صفقة اللاعب البرازيلي دينلسون ليكوّن ثنائي هجوم ناري مع اللاعب القوي والمهاجم المزعج لشباك الخصوم البرازيلي فكتور.. ذكرتني بصفقات أهلي زمان.. ودون شك أو ريب.. سيتعب هذا الثنائي الخطر أعتا دفاعات الأندية قاطبة.. والله يحفظهما من هواة الإنبراش على أقدام اللاعبين خصوصاً في لحظات المباريات الأولى.. بزعم تغاضي الحكام عن الإنذار والطرد في الدقائق الأولى من المباريات!!