الأحساء - رمزي الموسى
أعادت القرية التراثية في مهرجان صيف الأحساء 2010م «حسانا فله» الذي تنظمه أمانة الأحساء الحياة للحرف اليدوية المنتشرة في الأحساء وذلك عبر جمع أكثر من 35 حرفة تحت سقف واحد، كما شكلت القرية ملتقى لكبار السن من الجنسين يمضون فيه وقتاً يستعيدون فيه شيئاً من عبق الماضي. ويشير متخصصون في الآثار إلى أن أمانة الأحساء نجحت في التركيز على جانب كان مغيباً فترة طويلة بل إنه منسي، فأحدثت باستقطابها للحرف اليدوية الكثيرة التي تشتهر بها الأحساء في مكان واحد حدثاً هاماً ونوعياً سيلمس أثره الجميع على المدى المتوسط والبعيد، ويشير الأستاذ خالد الفريدة «متخصص في الآثار» إلى أن إعادة إحياء الحرف اليدوية تم بطريقة دقيقة ومتكاملة ترسخ مهن الأجداد في عقول الأجيال القادمة، كما بين المهندس فهد الجبير أمين الأحساء والمشرف العام على المهرجان أن خطوة الأمانة في إيجاد هذه القرية هي خطوة تأتي متواكبة مع تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وتبلور توجيهه الكريم إلى واقع معاش، وخطوة الأمانة هذه في إنشاء القرية يأتي متوازياً مع جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار التي تحرص على شراكة إستراتيجية مع الأمانات والبلديات على وجه الخصوص لتنفيذ سياستها لتنمية السياحة المحلية.