الرياض - واس

ناقشت ورشة العمل الثانية للمؤسسات والشركات التي حصلت على رخص البث الإذاعي على موجات (إف إم) بالمملكة الأمور الفنية المتعلقة بتشغيل هذه المحطات الإذاعية. وشملت مناقشة الورشة التي عقدت بمركز الملك فهد الثقافي في مدينة الرياض. وشملت توزيع الترددات على الجهات التي حصلت على التراخيص في جميع المدن والوسيلة التي سيتم استخدامها لتوصيل الإشارة لمركز البث المركزي ومواعيد عمل التجارب لذلك وجاهزية الجهات المرخصة لبدء الخدمة في شهر شوال 1431هـ وتغير الإعلانات حسب المدن التي يتم فيها البث.

وضعت وزارة الثقافة والإعلام آلية عادلة وشفافة لتوزيع الترددات حيث حددت 5 مجموعات من الترددات التي تم اختيارها وتنسيقها بعناية وعرضتها على الجهات الخمس التي حصلت على التراخيص وأعطيت الأولوية في الاختيار للجهات التي التزمت بشكل أكبر وفي المواعيد المحددة بدفع قيمة الرخص وإنشاء الشركة التي ستتولى تشغيل الرخصة، وبناء على هذه الآلية كان ترتيب الجهات على النحو التالي: شركة روتانا للصوتيات والمرئيات - اتحاد شمس - شركة غاية الإبداع - تحالف ألف ألف - تحالف الموارد. كما تم خلال الورشة تقديم عرض من شركة متخصصة للآلية المقترحة لبث إعلانات مختلفة في كل مدينة، بناء على الرغبة التي أبدتها الجهات التي حصلت على التراخيص في ورشة العمل الأولى التي عقدت قبل شهرين تقريبا لتنفيذ ذلك. وتم شرح هذه الآلية خلال الورشة وأبلغت الجهات المرخصة أن هذا النظام لم يكن ضمن خطة الإرسال الموضوعة من البداية وبالتالي فلن يكون جاهزا للاستخدام قبل الربع الثاني من العام القادم.

وأوضح وكيل الوزارة المساعد للشؤون الهندسية المشرف على تنظيم الإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض بن كمال نجم أن العمل يسير بشكل جيد في إنشاء وتأسيس البنى التحتية اللازمة للإرسال لهذه المحطات وحسب الجدول المعد لذلك. قال: إننا سنقوم قريباً بإجراء تجارب استقبال الإشارة من استوديوهات المحطات الجاهزة، وسيتم -بإذن الله- خلال شهر شوال القادم تشغيل شبكة الإرسال في الخمس مدن الرئيسية وهي مكة المكرمة المدينة المنورة الرياض جدة الدمام، ويتوالى بعد ذلك تباعاً تشغيل خمس مدن كل شهر حتى يتم الانتهاء من تغطية 30 مدينة تشمل معظم الكثافة السكانية في المملكة. وأشار إلى أن الوزارة طبقت أحدث النظم في توزيع الإشارة من المركز الرئيسي إلى محطات الإرسال في المدن المختلفة حيث سيتم استخدام نظام مينوس للتبادل وهو النظام التابع لاتحاد إذاعات الدول العربية، كما أن الجهات المرخصة ستتمكن من بث البيانات ديناميكيا مع بثها الصوتي، مما يضيف ميزة نوعية للبث الإذاعي على مستوى المنطقة. وأكد الدكتور نجم حرص واهتمام معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة على ظهور هذا المشروع بالمستوى الذي يليق بمكانة المملكة وحسب الجدول الزمني الذي التزمت به الوزارة، وأن الدور الآن على الجهات التي حصلت على التراخيص لتكون جاهزة بالبنية التحتية للإنتاج والمحتوى البرامجي لكي ينطلق بثها مع بداية جاهزية الشبكة الخاصة بالإرسال.