الخرطوم - رويترز
علقت منظمة أطباء بلا حدود خدمات الرعاية الطبية في جزء يسوده العنف من جنوب السودان بعد ثلاث هجمات منفصلة على موظفيها, حسبما ذكرت المنظمة أمس الأول السبت.
وبعد حرب أهلية استمرت عقوداً كان جنوب السودان أحد أقل المناطق تنمية في العالم في 2005 عندما أعطى اتفاق سلام بين الشمال والجنوب المنطقة حكومة شبه مستقلة والحق في إجراء استفتاء على الاستقلال في يناير كانون الثاني 2011.
لكن بعد عقود من انعدام القانون يرفض السكان المدججون بالسلاح إلقاء أسلحتهم ويمكن أن تسفر النزاعات القبلية عن سقوط قتلى حيث لقي 2500 شخص حتفهم وشرد 350 ألفا في العام الماضي وحده في اشتباكات عرقية.
وقالت المنظمة: «بعد ثلاثة حوادث أمنية منفصلة في إحدى عيادات الرعاية الصحية النائية التابعة لها اضطرت المنظمة الدولية التي تقدم المساعدات الطبية الطارئة إلى تعليق كافة أنشطتها في جومرك بولاية جونقلي».
وأضافت المنظمة أن الهجمات شملت حادثا تعرض فيه أربعة من الموظفين في المنظمة للسرقة بالإكراه. وتقول المنظمة إنها الوكالة الدولية الوحيدة التي تقدم الرعاية الطبية الأساسية في المنطقة.
وقال روب مولدر رئيس مهمة منظمة أطباء بلا حدود في الجنوب: «الهجمات على موظفينا وعياداتنا تمنعنا من تقديم المساعدات الطبية الضرورية. هذه الحوادث غير مقبولة على الإطلاق لأنها تمنعنا من علاج المرضى وتعرض موظفينا للخطر».