مانيلا - رويترز

اعتقلت قوات الأمن الفلبينية أمس الأحد مشتبهاً به رئيسياً اتهم في مذبحة راح ضحيتها 57 شخصا العام الماضي في أسوأ عنف سياسي تشهده البلاد وذلك بعد أن أطلق عليه أفراد من قبيلة مناوئة النار, حسبما ذكرت الشرطة الفلبينية. وإدريس كاسان الذي أعلنت مكافأة بلغت 200 ألف بيزو (4400 دولار) مقابل القبض عليه اعتقل في وقت مبكر من صباح أمس بعد أن نقل إلى مستشفى في جزيرة بجنوب البلاد مصابا بطلقات نارية. وقال أجريميرو كروز المتحدث باسم الشرطة إن كاسان الهارب منذ أن وجهت إليه اتهامات في أواخر العام الماضي فيما يتعلق بالمذبحة سينقل إلى مستشفى عسكري. وقال كروز «يخضع لحراسة مشددة في المستشفى بعد أن تأكدنا من هويته «مضيفا أن كاسان دخل المستشفى تحت اسم مستعار». وقال كروز إن كاسان أصيب في معركة بالأسلحة النارية مع قبيلة مناوئة في بلدة داتو هوفر. وكثفت قوات الأمن الجهود لتحديد أماكن أكثر من 130 مشتبها بهم هاربين والقبض عليهم، منهم 20 عضوا في قبيلة أمباتوان ذات النفوذ والتي اتهمت بارتكاب المذبحة. ولم يتم احتجاز سوى 62 شخصا. ووقعت المذبحة يوم 23 نوفمبر تشرين الثاني عام 2009 عندما هاجم نحو مائة مسلح مجموعة كانت في طريقها لتسجيل اسم مرشح من قبيلة مانجوداداتو المنافسة لأمباتوان في الانتخابات المحلية. كما قتل المسلحون أشخاصا لم يكونوا ضمن المجموعة لكنهم شهدوا الواقعة ثم حاولوا دفن الجثث وسياراتهم في مقابر جماعية. ومن بين القتلى نحو 30 صحفياً.