Al Jazirah NewsPaper Sunday  01/08/2010 G Issue 13821
الأحد 20 شعبان 1431   العدد  13821
 
(الجزيرة) تكشف كواليس معسكر القادسية
الجدية.. الانضباط.. التفاؤل.. ستقود الفريق القدساوي إلى الاستقرار

 

كتب - طلال الغامدي

جاء استعداد الفريق الأول بنادي القادسية هذا الموسم بشكل مختلف عن الأعوام السابقة، حيث يقيم الفريق حاليًا معسكرًا خارجيًا في مدينة هانوفر الألمانية لمدة 22 يومًا، خاض من خلالها حتى الآن سبعة لقاءات ودية أمام فرق مختلفة في المستوى الفني، استطاع من خلالها الجهاز الفني أن يصل إلى التشكيل المناسب للفريق قبل خوض غمار منافسات دوري زين للمحترفين.

(الجزيرة) تواجدت في معسكر الفريق في مدينة هانوفر ورصدت الاستعدادات والأجواء المحيطة بمقر البعثة في فندق هانوفر سبورت، الذي يصنّف من فئة خمس نجوم ويمتاز بانعزاله التام عن أضواء المدينة ووقوعه بين الغابات، ويُعدُّ مرتعًا للمنتخبات الأوروبية ومطلبًا لجميع الأندية العالمية كونه تابعًا للاتحاد الألماني لكرة القدم.

هيكلة إدارية جديدة

يحسب لرئيس نادي القادسية عبد الله الهزاع حرصه على استقطاب الأسماء الشابة والمتميزة والبحث عن التجديد دائمًا، فمن ينظر إلى الأسماء الإدارية يجد أنها جديدة على الوسط الرياضي ولها سجل من الإنجازات المشرفة، بداية من المشرف العام على الفريق الأول لكرة القدم عبد العزيز الموسى وهو رجل أعمال ناجح وله خبرة إدارية كبيرة اكتسبها من خلال عمله في إدارة كبرى الشركات في المنطقة الشرقية.

ويأتي من بعده مدير الفريق محمد الضلعان الإداري المحنك وصديق الجميع فهو يحظى بمحبة كبيرة من اللاعبين، فهو الصديق والزميل لهم قبل أن يكون المسؤول ويعمل تحت إدارته الإداري النشط سالم اليامي والإداري الخبير وليد الناجم، فجميعهم يعملون وفق منظومة متكاملة وتعاون مشترك، كل في مهامه المناطة به.

مدير الاحتراف وتطبيق النظام باحترافية

حرصت إدارة نادي القادسية برئاسة الهزاع أن تواكب نظام الاحتراف وتسعى لتطبيقه على جميع اللاعبين من خلال الاعتماد على الأنظمة واللوائح المقررة من الاتحاد السعودي لكرة القدم، إضافة إلى العقوبات والغرامات المتفق عليها في العقد ما بين اللاعب والنادي مما يعطي انضباطية أكثر للاعب وحفظ حقوق النادي، حيث يتولى هذا الملف الصعب والأهم مدير الاحتراف بالنادي عبدالوهاب الزهراني صاحب الجهد الوافر والقلب النابض، فهو ملم بكافة أنظمة الاحتراف، ويُعدُّ من أبرز الأسماء الشابة التي تعمل في هذا المجال على مستوى المملكة.

استقرار فني

عانى الفريق القدساوي الموسم الماضي من عدم الاستقرار الفني، فسجل نفسه من الأندية الأكثر تغييرًا للمدربين مما أفقد الفريق هويته وجعله ينافس على الهبوط قبل أن تنجح مساعي الإدارة في جلب المدرب الحالي البلغاري ديمتروف، الذي استطاع أن ينهض بالفريق ويعيد هويته المفقودة، مما جعل الإدارة تجدد معه لموسم آخر، فالمدرب يمتاز بالدقة والاعتماد على السرعة في خططه التكتيكية ودائمًا يمنح الأسماء الشابة الفرصة، فهو ليس غريبًا على الملاعب السعودية وسبق أن درب نادي النصر ويساعده جهاز فني متكامل.

التعاقدات مع اللاعبين المحليين

استفادت الإدارة القدساوية من أخطاء الموسم الماضي وخصوصًا في التعاقدات مع اللاعبين، حيث ظهرت هذا الموسم بشكل مختلف من ناحية التعاقدات مع اللاعبين التي جاءت بناءً على طلب من المدرب وكانت على النحو التالي:

التعاقد مع اللاعب عصام محمود من نادي الوشم واللاعب منصور النجعي من نادي الأهلي واللاعب محمد أمان من نادي الأهلي واللاعب طلال الخيبري من نادي الوحدة واللاعب محمد أمين من نادي الاتحاد واللاعب عبد العزيز فلاتة من نادي الفيصلي واللاعب أحمد الصويلح من نادي الهلال ومن الملاحظ على الأسماء التي تم التعاقد معها هو حرص المدرب على تدعيم صفوف الفريق بداية من حراسة المرمى وخط الظهر مرورًا بخط المنتصف وأخيرًا خط الهجوم.

التعاقدات مع المحترفين الأجانب

أبقت الإدارة على المحترف النجيري جامبو الذي قاد الهجوم الموسم الماضي واستطاع أن يسجل 8 أهداف، بينما استغنت عن بقية المحترفين وعوضتهم بأسماء جديدة، حيث تم التعاقد مع المحترف النجيري ماستر الذي يمتاز بالسرعة والمحترف الأردني مهند محارمة صاحب الفنيات الكبيرة، ومازال البحث جاريًا حاليًا عن التعاقد مع لاعب من شمال إفريقيا يلعب في خط الدفاع بعد أن خاض أكثر من لاعب تجربة ميدانية بما فيهم الفنزويلي جيوفاني الذي كان مقلبًا وليس له علاقة بكرة القدم والجميل في التعاقدات الأجنبية هو عدم الاستعجال وتجربة اللاعب ميدانيًا قبل تسجيله.

الاستغناء عن لاعبي الخبرة

عملت إدارة النادي وبطلب من الجهاز الفني أن يكون هناك غربلة للفريق والاعتماد فقط على اللاعب الانضباطي، إضافة إلى اللاعبين الشباب وهذا الأمر أطاح بنجوم كانت لهم صولات وجولات مع الفريق لم تشفع لهم عند المدرب الذي لا ينظر إلى اسم اللاعب، حيث قرر الاستغناء عن عدد من اللاعبين وهم:

هاني العويض وجابر حقوي وعبدة حكمي وصالح الغوينم ورضا آل سالم وخالد الحرندة.

الاعتماد على الأسماء الشابة

من ينظر إلى أسماء اللاعبين المتواجدين حاليًا مع الفريق في مقر معسكره في مدينة هانوفر يلاحظ أن الوجود الكبير للأسماء الشابة التي ينتظرها مستقبل كبير حاضر وبقوة، فهناك اللاعبان علي المختار وحسين خضراوي في حراسة المرمى واللاعبون خالد الغامدي وسلطان اليامي وسالم العنزي وماجد عسيري ومحمد أمان في خط الدفاع ويوجد في خط المنتصف فهد السبيعي وعصام محمود ومهند السعد ومبارك الأسمري وعايض السهيمي وفي خط الهجوم يبرز اللاعب محمد لبيب وبجانبه فهد الدوسري وبكر فلاتة.

ومقابل هذه الأسماء الشابة يوجد هناك لاعبو الخبرة بقيادة قائد الفريق المحنك علي الشهري في خط المنتصف بجانب محمد أمين ومهند محارمة وفي خط الدفاع زكريا الهداف وسلمان العميري وطلال الخيبري وفي خط الهجوم عائد البلوي والصويلح ويقف خلفهم جميعًا الحارس المخضرم منصور النجعي.

كواليس المعسكر

*تم حجز قاعة في الفندق وتخصيصها لإقامة فريضة الصلوات ويؤم البعثة بالتناوب الثلاثي منصور النجعي ومحمد لبيب ووليد الناجم.

*تم عمل جدول على مدخل الفندق يحتوي على البرنامج اليومي ويختلف من يوم إلى آخر ويقوم على كتابته اللاعبان سلطان اليامي وسلمان العميري.

* اللاعب الشاب خالد الغامدي يوجد مع الفريق لأول مرة فهو لم يتعود على جو المعسكرات والسفر خارجيًا إلى أنه كان سريع التأقلم والأكثر نشاطًا وخفة دم ويحرص دائمًا على لعبة البلوت، فهو الأول في عدد مرات الفوز عكس لعبة البلايستيشن.

* أحمد الصويلح ومنصور النجعي ثنائي خطير خارج الملعب وتنافس شرس داخل الملعب، فالنجعي دائمًا يكسب التحدي مع الصويلح الذي يحظى بصداقه قوية مع جميع اللاعبين.

*توالت زيارة أعضاء الشرف للمعسكر بداية من رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير فيصل بن فهد وأحمد غدران وعبد العزيز الموسى وغيث الدوسري مما كان لها الأثر الإيجابي على المعسكر.

*الهزاع يوجد في معسكر الفريق من بدايته حتى نهايته وشارك اللاعبين في التدريبات مما جعلهم يطالبونه بالرجيم والمشاركه اليومية.

* الفريق يغادر يوم الخميس القادم إلى البحرين مختتمًا معسكره الناجح وهو الأول من نوعه في تاريخ النادي، حيث لم يسبق للنادي أن أقام معسكرًا في دولة أوروبية.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد