كتب - علي الصحن
أثبت فريق الهلال وهو يواجه الوداد المغربي في دورة النخبة بأبها أنه اضافة بارزة لأي بطولة يشارك فيها، كما أثبت جمهوره العريض انه ملح أي منافسة يحضر فيها.
ففي ملعب مدينة الأمير سلطان الرياضية كان الوضع مختلفا بحضرة الهلال فقد ازدحمت الطرقات المؤدية للملعب، وضاقت المدرجات بما وسعت بالجماهير الهلالية التي زحفت كالعادة إلى فريقها لكي تصافحه في بداية موسم طويل وشاق تنتظره فيه الكثير من الاستحقاقات والمنافسات الصعبة.
في المدرجات كانت الجماهير الزرقاء تنسج قصة جديدة من قصص الزعامة والتفرد والاولوية التي لا يمكن تجاوزها ولا التشكيك فيها الا من قبل بعض من يحاولون التجديف ضد التيار ومحاولة البروز للواجهة من خلال مخالفة الواقع، لقد كان الجمهور الازرق حاضرا، والمدرجات مليئة، ولم يكن في الأمر من جديد فالأمر اعتدنا مشاهدته في الرياض وفي جدة وفي الدمام وتبوك والقصيم والمجمعة والخبر ومكة ونجران والاحساء وأين ما لعب الهلال، وفي الموسم الماضي كانت الشهادات الرسمية تتوالى من قبل المسؤولين عن الملاعب الرياضية في عدد من المدن السعودية، وكان الجميع يؤكد ان الاولوية للهلال، والحضور الاكبر يتبع الهلال، والمدرجات لا تضيق الا بحضرة الهلال.
في أبها قدم الهلال وجماهيره وثيقة جديدة على شعبية لا تحاكى، وبها بات الزعيم يبارز منافسيه... وكما هي العادة فالغلبة له فنصالهم لا تقوى على نصاله، وجماهيرهم لا يمكن أن ينافسوا جماهيره.... قد تحضر بعض الجماهير في بعض الأحيان وتحاول المنافسة... لكن جماهير الهلال لا تلبث أن ترد بشكل أقوى وبصوت له دوي لا يجارى، إن الفارق بين جماهير الهلال وجماهير غيره من حيث الشعبية والحضور هو كالفارق تماما بين الهلال وبين غيره من ناحية البطولات وأعدادها... والارقام لا تخفى على ذي لب!!
قناتنا الرياضية... لماذا؟؟
نحيي قناتنا الرياضية ونحيي جهود القائمين عليها، ونشد على أيديهم وندعو لهم بالتوفيق في بداية الانطلاقة الجديدة للقناة، ومن هنا فإننا نوجه استغراب الجميع لعدم قدرتها على إبراز الحضور الجماهيري لمباراة الهلال والوداد، ليس من أجل تأكيد شعبية الهلال فهذه لا تحتاج إلى تأكيد، ولكن من أجل الدلالة على نجاح البطولة، ونجاح منظميها في جعلها وسيلة جذب لقبلة السياحة السعودية منطقة عسير.
لقد كان بإمكان القناة وهي الناقل الحصري للبطولة ان تكسب الكثير بإبراز الحضور الجماهيري، ونقل تشجيعه وصيحاته بشكل افضل مما حدث لكنها لم تفعل، وعسى المانع خير، وعساه ان يزول في المواجهات المقبلة.... فهل تتجاوز هذه الهفوة؟