بداية آمل من نجوم الزعيم -دون استثناء- الاطلاع على هذه الرسالة الأبوية الخالية من أي أغراض شخصية.. فلعلهم يجدون في ثناياها ما قد يفيد وينفع (إن شاء الله).
|
مع الأخذ بعين الاعتبار أن الكاتب حين يكتب، لا يكتب قرآناً، ولا يسن قانوناً.. وإنما يطرح بعض الرؤى والأفكار التي يعتقد بسلامتها وجدواها، وبناء عليه فإنها إن لم تحو نفعاً فلن تشكل أو تحمل ضرراً.. على الأقل هذا هو دأبي في الكتابة ولا يعنيني دأب غيري.
|
|
فإنني لا أحتاج إلى تقديم أي براهين على أنكم أكثر وعياً وأكثر إدراكاً بما يمثله (الزعيم) على الساحة الآسيوية من شأن ومن ثقل.
|
وأنكم أكثر معرفة ودراية بأن (الزعيم) هو المطلب الأول لأي نجم لا يبحث عن الترف المادي والمعيشي بقدر ما يبحث عن الترف البطولي المتمثل بشرف الانتماء لنادي القرن وتمثيله.
|
على اعتبار أنه من السهل جداً على أي نجم، أن يحقق مطالبه المادية في أي منشأة رياضية أخرى طالما هو يمتلك الموهبة.
|
ولكنه من العسير عليه تحقيق طموحاته الأكبر والأعلى المتمثلة بالعيش في كنف الأمجاد، والتلذذ بترف تحقيق المنجزات والتوشح بالذهب وحصد الألقاب.
|
هذه حقائق لا مراء ولا جدال حولها، ومن يجادل أو يماري حولها فهو أحد اثنين.
|
فهو إما أن يكون فاقد البصر والبصيرة، وإما أن يكون من جماعة (خالف تعرف)، وهؤلاء لا اعتبار لهم ولا قياس عليهم حتى وإن وجدوا لهم مواطئ أقدام في بعض الوسائل الإعلامية المفلسة التي تعتمد عليهم في إثارة (الغبار).
|
ثم اعلموا يا رعاكم الله أنه لو يؤتى ب(جوزيف بلاتر) ومعه الأمين العام للأمم المتحدة (بانكي مون) مع إحضار أشهر وأنجح وألمع نجوم التدريب في العالم.. فضلاً عن رصد ميزانية إحدى الدول العظمى في سبيل تولي زمام الأمور الإدارية والفنية لأي فريق.
|
فإن الفشل سيكون حليفهم، وإن النتيجة ستكون (صفراً مكعباً)، ما لم يتم تأمين العنصر الذي بيده تحقيق النجاحات وترجمة كافة المجهودات ميدانياً.
|
|
ذلك أنه بدون وجود اللاعب الكفؤ الذي يمتلك القدرة على تطبيق وتنفيذ تفاصيل التعليمات الفنية، والقادر على توظيف إمكاناته المهارية ونجوميته، وتسخيرها لخدمة ولصالح المجموعة.. إلى جانب الجدية في الأداء، ونكران الذات، وبذل الجهد السخي، وفوق هذا كله استشعار المسؤولية، وتقدير الملايين من عشاق النادي.
|
وإلا فإن كل الجهود الإدارية والفنية مهما كانت درجة جودتها عالية، ومعها الأموال الكبيرة التي صرفت.. ستذهب أدراج الرياح.. أي (كُحل باكية) كما يقول المثل الجنوبي.
|
وهنا يتضح مدى أهمية اللاعب ودوره المحوري سواء بالسلب أو الإيجاب.. النجاح والفشل.
|
ولأنه لا يمكن لأحد أن يشكك في مدى ما تتميزون به من مقومات التفوق والاقتدار المقترن بالموهبة، وبالتالي القدرة على فرضها واستثمارها في ميادين التنافس.
|
من هنا فإن أي تقصير من جانبكم قد يؤدي بشكل أو بآخر (لا قدر الله) إلى أي تراجع يمس بسمعة الزعيم ومكانته العالمية العالية كنادٍ للقرن، فضلاً عن حضوره المشهود والمشرف.
|
سوف لن يغفره لكم التاريخ، ولن تغفره لكم الجماهير العريضة الممتدة بطول الوطن وعرضه.
|
لا سيما وقد توفرت لكم كل عوامل النجاح، وتهيأت لكم كل أسباب المحافظة على مكتسبات (نادي القرن) وبطل (كأس المؤسس -طيب الله ثراه-).
|
بمعنى أنه لم يعد لكم أي عذر في عدم الظهور بالمظهر المعهود عنكم وعن أسلافكم عبر الأجيال الهلالية المتعاقبة، خصوصاً في ظل الكم الهائل من المعطيات الإيجابية المتاحة لكم.. من إدارة تحسدون عليها، ومن أجهزة فنية لا مثيل لها.
|
فضلاً عن أعضاء شرف هم مضرب الأمثال في الوفاء والسخاء والإيثار.. وجماهير عاشقة تسد عين الشمس، يعني:
|
قم يا هلال واصعد أعلى المنصات |
خل الكسل لأهل الكسل والمعاذير |
حين يسخر الفاشل من الناجح؟!
|
عندما يسخر الفاشل من الناجح، والمغشوش من النقي، والمشبوه من النزيه.. عندها لا يجد الحصيف بداً من أن يضرب كفاً بكف، وأن يترحم على وقت كان الحياء هو الديدن والسمة السائدة في الطرح والتناول وحتى على مستوى التعامل(؟!).
|
من هنا يمكن القياس على بعض ما يجري في وسطنا الرياضي من انقلابات على الكثير من القيم النبيلة التي ما كان ينبغي التساهل في المساس بها حتى وإن كان ذلك تحت مبرر احترام الطرح والرأي (؟!).
|
ذلك أننا رأينا العجب العجاب باسم هذا المبرر، فرأينا كيف يتطاول الصغير على الكبير، ورأينا النكرة ينال من المعرفة، كما رأينا (الأحمق) يقيم النبلاء وأصحاب الأيادي البيضاء والرؤى النيرة.. ورأينا أصحاب العاهات النفسية الذين نسأل الله أن يعافيهم ولا يبتلينا، يتصدون للكتابة الصحفية، فضلاً عن المداومة على الظهور الدائم عبر الفضاء لممارسة (الثرثرة) واستعراض الانطباعات والقناعات الخاصة التي لا تهم ولا تفيد المتلقي في شيء، وكأن هذا المتلقي هو المسؤول عما أصابهم وبالتالي وجوب الاقتصاص منه (!!!).
|
ثم رأينا أنصار الفريق الذي لم يحقق أي بطولة على مدى أكثر من عقد من الزمن، يسخرون من الفريق الآخر الذي حقق خلال ذات المدة ما يربو على خمس عشرة بطولة كبرى، بدعوى أنه لم يحقق بطولة خارجية خلال عشر سنوات... فمن أحق بالسخرية يا ترى (؟!!).
|
وإن نسيت فلن أنسى أولئك الذين ما انفكوا يحاولون التخلص من نقائصهم ومعايبهم الأزلية عبر رمي الآخرين بتهمة ممارستها وكأن الأمر بهذه السهولة (!!).
|
|
إن كان هذي ميزة العالمية |
انا أشهد أن العالمية مذمة |
|